ووفقا لـ سكاي نيوز فقد اصطف كثيرون للدخول إلى القصر الرئاسي بعد يوم من الاحتجاجات، اقتحم خلالها المتظاهرون المقر الرسمي لرئيس الدولة وأشعلوا النار في منزل رئيس الوزراء في كولومبو.
ويتجول السريلانكيون في القصر الرئاسي الذي تعرض للنهب بعد يوم من اقتحامه من قبل آلاف الأشخاص الغاضبين من أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود.
وبينما أعلن كل من الرئيس جوتابايا راجاباكسا ورئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ أنهما سيتنحيان في مواجهة الاحتجاجات، فقد عاد الهدوء إلى المدينة اليوم الأحد، بعد أن شهد أمس السبت إضرام النار في منازل مسؤولين كبار في الدولة.
يقول إنديكا جاياوارادانا، الذي ذهب إلى القصر بصحبة زوجته وطفليه: "اعتقدوا أننا حصلنا على الاستقلال عن البريطانيين عام 1948 ، لكن اليوم هو يوم استقلالنا الحقيقي"، مضيفا لتوقعاته عن الرئيس: "قد يغادر ولكن قد يتم استبداله بشخص موال له، أنا قلق بشأن ذلك".
يشار إلى أن الاحتجاجات قد أدت إلى إصابة 39 شخصا، بينهم ضابطا شرطة خلال احتجاجات يوم السبت، وأطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء لكنها لم تتمكن من منع الحشد الغاضب من محاصرة مقر إقامة الرئيس، لكن السلطات تمكنت من نقل الرئيس وعائلته إلى مكان آمن.
وتواجه سريلانكا، التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أسوأ أزمة اقتصادية منذ سبعة عقود منذ حصولها على الاستقلال في عام 1948، حيث سجل التضخم مستوى قياسيًا بلغ 54.6% في يونيو ومن المتوقع أن يرتفع إلى 70%، مما زاد الضغط على السكان الذين يعانون من ضائقة مالية، فيما يلقي الكثيرون باللوم على الرئيس غوتابايا راجاباكسا في هذا التراجع.