قوات جيش الكونغو الديمقراطية تدعو "الوطنيين الجيدين" لترك الجماعات المسلحة شرقي البلاد

وجهت قوات الجيش في الكونغو الديمقراطية، دعوة لمن وصفتهم بـ"الوطنيين الجيدين" لترك الجماعات المسلحة، في ظل استعار الاشتباكات بين قوات الجيش وجماعات مسلحة، خلفت عشرات القتلى ومئات الآلاف من النازحين شرقي البلاد.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وأوضح الكابتن أنتوني موالوشي، المتحدث باسم عملية "سكولا 1 غراند نورد" العسكري في إقليم نورد كيفو في رسالة للمواطنين في إقليم نورد-كيفو، أمس السبت، "على المواطنين الجيدين، والوطنيين الجيدين، مغادرة الأدغال (حيث تتمركز الجماعات المسلحة) والعودة إلى رشدهم"، بحسب ما نقلت إذاعة "راديو أوكابي" المحلية.

وتابع المسؤول العسكري: "علينا أولا أن ننأى بأنفسنا عن الجماعات المسلحة، وإذا كان السكان يحبون السلام، فإنهم ملزمون للتعاون مع جيشهم الوحيد الموجود، أي القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية"، مضيفا، "نذكرهم بأننا ملزمون بالتصرف بشكل جيد مع السكان، ونعمل من أجل هؤلاء السكان"، ومحذرا من تقديم الدعم لجماعة القوى الديمقراطية المتحالفة المسلحة، أبرز الجماعات العسكرية الموجودة في الإقليم.

واستطرد: "إلى كل هؤلاء الشباب الذين ما زالوا في الجماعات المسلحة، اسمعوا، رئيس الجمهورية، قائدنا الأعلى مد يده للمتحاربين الذين يتركون الجماعات المسلحة، ومتابعة عملية نزع السلاح، لذلك كل من لا يريد الانصياع لهذه الدعوة سنعتبرهم أعداء السلام".

وجاءت الدعوة بعد يوم من مقتل عشرات المدنيين في بلدة لوم، على يد جماعة مسلحة تحمل اسم "ماي ماي".

وذكرت الإذاعة الكونغولية أن الآلاف من المواطنين يحتمون داخل المدارس والكنائس في العديد من القرى والبلدان، في ظل تزايد وتيرة الاشتباكات بين قوات الجيش والجماعات المسلحة، لا سيما القوات الديمقراطية المتحالفة، وحركة "إم 23".

وأشارت منظمات مجتمع محلي إلى أن أهالي المنطقة يجدون أنفسهم في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، حيث لا توجد مياه ولا طعام ولا أدوية، وليس هناك أحد لمساعدتهم.

والجمعة الماضية، نفت رواندا الاتهامات الموجهة إليها من جمهورية الكونغو الديمقراطية، بدعمها لحركة "إم 23" المسلحة شرقي الكونغو.

وقال الرئيس الرواندي، بول كاغامي، خلال حوار مع شبكة "فرانس 24" الفرنسية، "حركة إم 23 ليست مشكلة لرواندا، وهم ليسو روانديين، ولسنا بحاجة لهم مهما كان الحال".
كوريا الجنوبية تعلن استعدادها الشامل إثر إطلاق جارتها الشمالية قذائف مدفعية جديدة
وكان رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، قد حذر الأربعاء الماضي، من مخاطر نشوب حرب مع رواندا، متهما إياها بدعم المتمردين في شرق بلاده.
وقال تشيسكيدي في مقابلة له مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: "لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال؛ في حال استمرار رواندا بالاستفزازات، فلن نجلس ولا نفعل شيئا حيال ذلك؛ لسنا ضعفاء ... ليس هناك شك على الإطلاق في أن رواندا تدعم حركة إم 23". ولفت الرئيس الكونغولي إلى أن بلاده تريد السلام، ولكن "إذا تعلق الأمر بذلك"، فإن جمهورية الكونغو الديمقراطية "ستتخذ إجراءات".
وتابع: "هي رواندا التي تقاتل في جمهورية الكونغو الديمقراطية تحت غطاء "حركة إم 23" التي هُزمت في عام 2013 ... الصعود الأخير للمجموعة يرجع إلى (دعم) قوات الدفاع الرواندية، التي تستخدم حركة إم 23 كغطاء".
وتعد حركة "إم 23"، التي تعرف أيضا باسمها المختصر "إم 23"، ميليشيا كونغولية مكونة من أفراد ينتمون إلى أقلية "التوتسي" العرقية. وقامت الحركة بحل نفسها في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 بعد هزيمة عسكرية فادحة.
وفي نوفمبر 2021، حمل المتمردون السلاح مجددا، متهمين سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بعدم الامتثال للاتفاق وقعه الطرفان في كيينيا، ينص على دمج مقاتلي الحركة المنزوع سلاحهم في صفوف الجيش الوطني الكونغولي.
مناقشة