واشنطن تراقب التطورات السياسية في سريلانكا وتندد بأي عنف يتم ارتكابه ضد المتظاهرين

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن تراقب الوضع عن كثب في سريلانكا، وترى أن الآلاف من الأشخاص يتظاهرون للمطالبة بالمساءلة والشفافية والمستقبل الأفضل، مشددا على أن بلاده تندد بأي عنف يتم ارتكابه ضد المتظاهرين.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وأوضح بلينكن، خلال مؤتمر صحفي من تايلاند، اليوم الأحد، "نراقب التطورات السياسية في سريلانكا، ونرى آلاف الأشخاص يتظاهرون ويطالبون بالمساءلة والشفافية والمستقبل الأفضل".

وتابع بلينكن بالقول إن بلاده تندد بأي عنف يتم ارتكابه ضد المتظاهرين، وتدعو لمحاسبة أي شخص يرتكب أي أعمال عنف، مضيفا، "أعلن رئيس الوزراء أنه سيستقيل حينما يتم الاتفاق على حكومة جديدة، كما رأينا تقريرا عن البرلمان بأن رئيس الدولة سيتنحى".

على صعيد آخر، ألمح بلينكن إلى أن ما تشهده سريلانكا، جاء نتيجة للأزمة التي يشهدها العالم جراء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح في هذا السياق، "نرى تداعيات (الحرب) حول العالم، وربما ساهم ذلك فيما يحدث في سريلانكا، ما نراه حول العالم هو ازدياد لانعدام الأمن الغذائي".

وأمس السبت، أعلن رئيس البرلمان السريلانكي، ماهيندو يابو ابيفاردينو، أن رئيس الدولة، غوتابايا راجاباكسا سيتنحى عن منصبه في 13 تموز/ يوليو الجاري، بحسب ما أفادت صحيفة "أداديرانا".

وقال أبيفاردينا للصحيفة: "أعلن الرئيس غوتابايا راجاباكسا أنه سيستقيل من منصب الرئيس في 13 تموز/يوليو".

وكان رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكرمسينغ، قد وافق أمس السبت على الاستقالة من منصبه بعد مطالبات من قادة الأحزاب في البلاد خلال اجتماع تم عقده لمناقشة الأوضاع بعد فرار الرئيس غوتابايا راجاباكسا من مقر إقامته قبيل اقتحامه من قبل آلاف المتظاهرين على خلفية الانهيار الاقتصادي للبلاد.
قوات جيش الكونغو الديمقراطية تدعو "الوطنيين الجيدين" لترك الجماعات المسلحة شرقي البلاد
وجاء قرار رئيس الوزراء السريلانكي بعد فرار الرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباكسا، بوقت سابق السبت، من مقر إقامته بالعاصمة كولومبو، وذلك قبل اقتحامه من قبل آلاف المتظاهرين المطالبين باستقالة الرئيس ورئيس الوزراء، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، والتي تسببت في نقص حاد في السلع الأساسية.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المتظاهرين الغاضبين الذين يطالبون باستقالة الرئيس أثناء اقتحامهم المجمع الرئاسي.
ودعا زعيم المعارضة ساجيث بريماداسا كل من رئيس الوزراء والرئيس إلى الاستقالة، مشددا أن حزبه لن يشارك في المناقشات التي يرأسها رئيس الوزراء اليوم.
وكانت الشرطة قد أطلقت في وقت سابق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حاصروا المقر الرسمي أثناء تحركهم نحو البوابات الرئيسية، حيث كسر المتظاهرون في نهاية المطاف الحواجز ودخلوا القصر.
وتعاني سريلانكا منذ أشهر نقصا غير مسبوق في المواد الأساسية، ويعاني سكانها البالغ عددهم 22 مليون نسمة من التضخم المفرط وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة منذ بداية العام.
مناقشة