روسيا تنشر "وحشا حقيقيا" في البحر

حصل الجيش الروسي على سلاح جديد، وهو متقدم تقنيًا للغاية. شارك المحلل العسكري الإيطالي جيانلوكا دي فيو استنتاجاته.
Sputnik
جرت مراسم تسليم أكبر غواصة للبحرية الروسية تم إطلاقها منذ عهد الاتحاد السوفيتي في روسيا. أطلق على الغواصة الجديدة اسم "بيلغورود"، وهي مصممة لتحمل أحدث أنواع الأسلحة - الطوربيدات النووية المروعة "بوسيدون". وفقًا للمحلل، سينشر الجيش الروسي قريبًا "وحشًا حقيقيًا" في المحيطات.
قال الخبير: "روسيا الاتحادية تنشر وحش الهاوية".
جاء دخول الغواصة الجديدة للخدمة بعد يوم من تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال معلقا على الوضع الجيوسياسي الحالي وعلاقات بلاده مع الغرب، إن روسيا لم تبدأ بعد أي شيء جاد في أوكرانيا. صرح خبير صحيفة "La Repubblica" بأنه، بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال، تواصل موسكو تعزيز قوتها العسكرية، ويعد نقل غواصة بيلغورود إلى الأسطول دليلًا على ذلك.
الغواصة الجديدة ليست فقط أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية مقارنة بسابقاتها، ولكنها أيضًا تجسيد لمفهوم جديد للقتال تحت الماء. ستصبح "بيلغورود" حاملة سلسلة كاملة من الغواصات الصغيرة، بما في ذلك الغواصات المسيرة. وأشهر هذه المركبات هي مركبة "بوسيدون" المسيرة.

وقال: "الطوربيد الوحشي الذي يبلغ طوله 24 مترًا (الذي نتحدث عنه بوسيدون)، والذي أعلن عنه الكرملين مرارًا وتكرارًا، يتمتع باستقلالية رائعة. يُعتقد أنه يمكن أن يصيب هدفًا على مسافة تزيد عن 10000 كيلومتر. إنه مصمم لتفجير قنبلة ذرية تحت الماء، ما يتسبب في حدوث تسونامي هائل يضرب ساحل العدو. تخيل الدمار الذي يمكن أن يسببه هذا في مدن مثل نيويورك أو لوس أنجلوس".

الغواصة الجديدة للبحرية الروسية لديها أدوات خطيرة أخرى. يمكن لـ "بيلغورود" نقل غواصات صغيرة يمكن من خلالها ترتيب التخريب على أهداف العدو الإستراتيجية. تسمح هذه الأجهزة أيضًا للجيش الروسي بإجراء عمليات استطلاع والتعامل مع كابلات الألياف الضوئية البحرية التي تحمل كميات هائلة من المعلومات. أشهر هذه المركبات "لوشاريك"، التي سميت على اسم شخصية رئيسية في رسوم متحركة شهيرة. يمكنها الغوص حتى عمق ألفي متر حيث لا مثيل لها.
مناقشة