وقد صرح وزير الدفاع الأوكراني ريزنيكوف لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية بأن الرئيس الأوكراني زيلينسكي أصدر أوامره للقوات الأوكرانية بتحرير جنوبي البلاد. وزعم ريزنيكوف أن القيادة الأوكرانية بصدد حشد "ملايين المقاتلين المدججين بالأسلحة الغربية" لتنفيذ أوامر زيلينسكي.
وقال مستشار رئيس السلطة المحلية بشبه جزيرة القرم، أوليغ كروتشكوف، لـ"سبوتنيك" إن نظام كييف ينتهج سياسة الإرهاب ضد سكان المناطق الأوكرانية المحررة، ويتوعد بشن هجوم معاكس لاستعادة السيطرة على مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون لأنه يدرك أنه لا بد من تنظيم استفتاء انضمامهما إلى روسيا.
ونوه إلى أن محاولات نظام كييف لمنع استعادة الوحدة بين هذه المناطق وروسيا مآلها الفشل.
وكانت الأراضي التي تشغلها حاليًا جمهورية أوكرانيا جزءا من أراضي روسيا حتى إنشاء اتحاد الجمهوريات السوفيتية. وخرجت أوكرانيا من الاتحاد السوفيتي في عام 1991 محتفظة بالأراضي التابعة لجمهورية أوكرانيا السوفيتية. وبعد وصول المعادين لروسيا إلى السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف بطريق الانقلاب في عام 2014 قرر سكان شبه جزيرة القرم استعادة الهوية الروسية، بينما أيد سكان جنوب شرقي أوكرانيا قيام جمهوريتين شعبيتين مستقلتين عن كييف. ورد نظام كييف على ذلك بالوعيد باستعادة السيطرة على القرم بالقوة، وبشن الحرب على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. واضطرت روسيا إلى التدخل لحماية رعاياها، فبدأت عمليتها العسكرية الخاصة في نهاية فبراير/شباط 2022.