إيران تدعو أمريكا للتوقف عن مساعي تشكيل تحالف إقليمي واحترام سيادة دول المنطقة المستقلة

صرحت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن "تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة يتطلب تغييرا عمليا في سلوك الولايات المتحدة الأمريكية".
Sputnik
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي، إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن صرح بأن أحد أهداف زيارته للمنطقة هو المساعدة في تعزيز السلام والأمن، وهنا أحاول جاهدا أن أكون متفائلًا، لكن نظرة سريعة على السياسة الخارجية الأمريكية تظهر أن هذه التصريحات لا يمكن أن تكون متسقة مع السياسة الأمريكية العملية".
وأضاف كنعاني: "يتطلب تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة تغييرا عمليا في سلوك أمريكا. وأن الوجود غير الشرعي لأمريكا في أي من دول المنطقة، بما في ذلك العراق وأفغانستان، لم يجلب الأمن والاستقرار، وأوقع خسائر مادية وبشرية للشعوب ".
وتابع: "لا يستطيع بايدن القول إن سبب وجود قواته في المنطقة هو وجود القوات الإيرانية أو من خلال اتهام إيران، وعلى الحكومة الأمريكية ورئيس هذا البلد مراجعة السياسة الخارجية لبلاده وإلقاء نظرة على الرأي العام في المنطقة وتغيير سلوكهما والتوقف عن سياسة دعم الكيان الصهيوني".
واختتم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بالقول: "على واشنطن التوقف عن مساعيها لتشكيل تحالف إقليمي واحترام سيادة دول المنطقة المستقلة".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، حذرت السبت الماضي، من أن "طرح الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز التعاون بين حلفائها الإقليميين في مجال الدفاع الجوي والذي سيبحث خلال زيارة مرتقبة للرئيس جو بايدن، خطوة استفزازية قد تهدد الأمن في المنطقة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان له، إن "طرح هذه المسألة استفزازي والجمهورية الإسلامية الإيرانية تنظر إلى هذه التصريحات من منظور التهديدات ضد الأمن القومي والإقليمي".
وأضاف كنعاني، "أن محاولة ايجاد مخاوف أمنية جديدة في المنطقة لن تؤدي سوى إلى إضعاف الأمن الإقليمي المشترك وتأمين المصالح الأمنية للكيان الصهيوني".
وأعربعن استغرابه من تصريحات منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، قائلا : "على عكس هذه التصريحات غير المدروسة، ركزت إيران دائما على الحوار الإقليمي والمشاركة والتعاون لضمان الأمن والمصالح المشتركة لدول المنطقة بعيدا عن التدخل الأجنبي".
وكان منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، قال إن الولايات المتحدة تستكشف أفكارا حول دمج قدرات الدفاع الجوي لدول الشرق الأوسط المختلفة من أجل تحقيق تغطية أكثر فاعلية ضد برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني المتنامي.
وأضاف كيربي في مؤتمر افتراضي: "على الصعيد الثنائي، نتحدث مع الدول في جميع أنحاء المنطقة حول قدرات الدفاع الجوي على وجه التحديد، وما يمكننا القيام به للمساعدة في الدفاع الجوي، ثم استكشاف فكرة القدرة على دمج كل تلك الدفاعات الجوية معا بحيث يكون هناك حقا تغطية أكثر فاعلية للتعامل مع التهديد الإيراني المتنامي".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر مطلعة قولها، إن "الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تهيئة الأجواء وتمهيد الطريق أمام تحالف أمني مع دول عربية يربط أنظمة الدفاع الجوي بينها في مواجهة الهجمات الإيرانية بالطائرات المسيرة والصواريخ في الشرق الأوسط".
وذكر مصدران على دراية بتفكير واشنطن، أن "الخطة التي ستعتمد على استخدام التكنولوجيا الإسرائيلية، قد تكتسب قوة دافعة جديدة خلال رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط والتي تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية بين 13 و16 يوليو/ تموز".
مناقشة