فبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن أوكرانيا تطالب بإرسال شحنات من المدفعية بعيدة المدى وغيرها من الأسلحة المتطورة لعرقلة تقدم الجيش الروسي المتقدم.
وتصر الولايات المتحدة والأوروبيون على إرسال المزيد من الأسلحة إلى أن حالة من القلق تسود البنتاغون بشأن احتمال استنفاد مخزوناته في الأشهر المقبلة.
وتكافح إدارة بايدن وحلفاؤها لتحقيق توازن بين قواتها ومطالب كييف حيث يكثف الروس من عمليتهم العسكرية في جميع أنحاء شرق أوكرانيا، وفقًا لدبلوماسيين أمريكيين وغربيين آخرين ومسؤولين عسكريين.
وأعرب مسؤولو البنتاغون عن مخاوفهم بشأن إلحاق الضرر بالاستعداد القتالي للولايات المتحدة إذا استمرت الحرب لشهور أو أكثر. فبعد عقدين من دعم معظم مهام مكافحة الإرهاب، توقفت صناعة الدفاع الأمريكية إلى حد كبير عن صنع أنواع الأسلحة التي ستحتاجها أوكرانيا للنجاة من حرب استنزاف طويلة. وسمحت الولايات المتحدة بتقديم 54 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية لأوكرانيا وأرسلت أكثر من 7 مليارات دولار من الأسلحة المستمدة من مخزونات البنتاغون الحالية.
تأتي الطلبات العاجلة لأوكرانيا في وقت يبدو أن الولايات المتحدة قد وصلت فيه إلى الحد الأقصى من نوع الأسلحة المتطورة التي تقدمها. ومن المقرر أن تشمل الشحنات القادمة راجمات صواريخ تسمى HIMARS وصواريخ Harpoon المضادة للسفن وقذائف هاوتزر Excalibur دقيقة التوجيه. لكن الطائرات المقاتلة والطائرات من دون طيار المسلحة المتقدمة على قائمة الرغبات الأوكرانية تم تأجيلها في الوقت الحالي إما لأنها مفرطة في الاستفزاز لموسكو أو تستغرق وقتًا طويلاً بالنسبة للأوكرانيين لتعلم كيفية استخدامها.
هذا وصرحت وزارة الدفاع الروسية للصحفيين اليوم الأربعاء، أن الطيران الروسي حيد نحو 420 مسلحا أوكرانيا في نيكولاييف بأسلحة عالية الدقة.
وأوضحت: "العدو يتكبد خسائر فادحة في جميع الاتجاهات. الصواريخ عالية الدقة التي تم إطلاقها من الجو على أراضي مصنع لبناء السفن في مدينة نيكولاييف قتلت نحو 350 من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية و20 وحدة من المعدات العسكرية من احتياطي القوات المسلحة الأوكرانية.