خبيرة: حكومة دراغي في إيطاليا باقية رغم قرار رئيس الوزراء بالاستقالة

رأت الدكتورة في العلوم السياسية، أستاذة الدبلوماسية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية "مغيمو"، تاتيانا زونوفا، اليوم الجمعة، أن حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، ستبقى في السلطة، بالرغم من رغبة الاستقالة لرئيس مجلس الوزراء.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وقالت الخبيرة لوكالة "سبوتنيك" : "السؤال الأول، كما يقولون، هو هل يغيرون الخيول في منتصف الطريق؟ لأنه يلزم إصلاحات ضرورية لتلقي مبالغ مالية كبيرة كمساعدة من الاتحاد الأوروبي، كما أن مكانة ماريو دراغي في الاتحاد الأوروبي كرئيس سابق للبنك المركزي الأوروبي تجعله ضامن للانفاق الصحيح لكل هذه المبالغ التي يقدمها الاتحاد الأوروبي".
وفقا للخبيرة، تطرح استقالة دراغي عددا من المشاكل أمام إيطاليا، لأن البلاد تواجه الآن صعوبات اقتصادية واجتماعية كبيرة، من بينها تضخم بنسبة ثمانية في المئة، وارتفاع أسعار الطاقة، وزيادة تدفقات المهاجرين.
وبحسب رأيها، ربما لهذا السبب، لم يقبل الرئيس الاستقالة ودعا دراغي لتقديم بعض المقترحات الجديدة إلى البرلمان في غضون أيام قليلة.
وتعتقد زونوفا أنه "على ما يبدو، ستبقى حكومة ماريو دراغي في السلطة حتى الانتخابات القادمة، حيث ستجرى الانتخابات البرلمانية في إيطاليا في يناير/ كانون الثاني 2023، وتأمل معظم القوى السياسية أن تبقى في السلطة، ويبدو أن الحكومة ستبقى".
وأضافت الخبيرة، بأنه بالطبع، تجري أيضًا مناقشة موضوع تأثير العقوبات ضد روسيا على الوضع الاقتصادي في البلاد - فهي تؤثر بالتأكيد، لأن إيطاليا لا تملك مواردها الخاصة من الطاقة ، كما أن ارتفاع الأسعار بالنسبة لها ينطوي على مشاكل معينة .
وأردفت زونوفا: "لا تزال القضايا الرئيسية، كما يبدو لي الآن، هي المسائل المتعلقة بالمساعدة المالية من الاتحاد الأوروبي".
وكان الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، قد رفض يوم أمس الخميس، الاستقالة التي قدمها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، وذلك حسبما أعلن القصر الرئاسي.
وكان دراغي قد أعلن في وقت سابق، عن اعتزامه تقديم استقالته رغم إعراب مجلس الشيوخ عن ثقته في حكومة البلاد، وذلك بسبب رفض "حركة خمس نجوم"، وهي ضمن الائتلاف الحاكم، المشاركة في التصويت.
مناقشة