مجلة: واشنطن تضع شروطا قاسية لتسليم تركيا مقاتلات "عفا عليها الزمن" بعد حظر "إف-35"

كشفت مجلة متخصصة بالسلاح والعتاد عن قيام واشنطن بوضع شروط قاسية أمام أنقرة بهدف تسليمها إحدى أقدم طائراتها.
Sputnik
وأشارت المصادر إلى أنه، بعد الإشارات التي قدمها مسؤولون في إدارة جو بايدن إلى أن الولايات المتحدة ستكون على استعداد لتقديم مقاتلات "إف-16" للقوات الجوية التركية، بعد تنازلات قدمتها أنقرة سمحت بانضمام السويد وفنلندا إلى حلف "الناتو".
لكن صحيفة "ميلتاري واتش" المتخصصة بالسلاح والعتاد العسكري كشفت في تقرير نشرته أمس، أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، روبرت مينينديز، نوه إلى أنه من غير المرجح أن تتم عملية البيع هذه. مشيرة إلى أن مينينديز يتمتع بصلاحية الاعتراض على بيع الأسلحة الأمريكية.
وبينت المجلة أن هذا التميح بعدم التسليم يأتي "على الرغم من أن طائرات أف-16 تعتبر أرخص مقاتلة غربية قيد الإنتاج، وثاني أقدم مقاتلة في العالم لا يزال يتم تصنيعها حتى اليوم، ولا تعتبر من الأصول عالية الجودة، إلا أن رفض بيعها لتركيا يظل أمرا صعبا بالنسبة لأنقرة، بحسب المزاعم.

وأكدت المجلة أن المقاتلة التي دخلت الخدمة عام 1978، ويشار إليها على نطاق واسع على أنها طائرة "عفا عليها الزمن" في أمريكا، حيث أوقفت القوات الجوية الأمريكية عمليات استحواذ المقاتلة منذ عام 2005.

العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
صحيفة: شتاء أوروبا سيكون مثيرا للانقسامات و"الإشارات الحمراء" قد بدأت
وأشارت المجلة إلى أن هناك عدد قليل جدا من الدول التي تستخدم هذه المقاتلة إلى اليوم وتهتم بشرائها.
وأوضحت المجلة أن تركيا كانت في السابق شريكا في برنامج "أف-35"، قبل فسخ العقد بعد شرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400".

شدد السناتور مينينديز على أن تركيا ستحتاج إلى عدة شروط لمنحها حق الوصول إلى طائرات أف-16 بما في ذلك التخلي عن منظومة إس-400 التي تم استلامها بالفعل وتقليل العلاقات مع موسكو، بالإضافة إلى إجراء تغييرات على السياسات المحلية المختلفة.

واقتراح أن تقوم تركيا بتسليم منظومة "إس-400" إلى الجيش الأوكراني أو الجيش الأمريكي، على الرغم من أن هذا ينتهك عقد البيع الموقع مع موسكو.
وتعد تركيا حاليا، بحسب المصدر، أكبر مشغل أجنبي لطائرة "إف-16"، بعد أن قلصت إسرائيل حجم طائراتها من هذه الفئة.
مناقشة