انتهاء اجتماع مجموعة العشرين دون بيان ختامي وسط انقسام حول ملف أوكرانيا

كشفت مصادر إعلامية عن اختتام اجتماع كبار مسؤولي المال في دول مجموعة العشرين، اليوم السبت، دون إصدار بيان مشترك، بسبب تعذر التوصل إلى توافق حول طريقة التعامل مع ملف الأزمة الأوكرانية.
Sputnik
الاجتماع الذي استمر على مدى يومين في جزيرة بالي الإندونيسية، سعى خلاله المشاركون إلى إيجاد حلول لأزمتي الغذاء والطاقة التي تعصف بالعالم، بالإضافة إلى أزمة تسارع التضخم.
وبحسب "فرانس 24" شهدت الاجتماعات "مواجهة جديدة" بين الغرب الذي يزعم بأن روسيا "مسؤولة عن التأزم الاقتصادي العالمي"، وبين المسؤولين الروس الذين أكدوا أن العقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو، هي السبب الحقيقي وراء تدهور الاقتصاد العالمي.
واقترحت إندونيسيا، التي نظّمت اجتماع مجموعة العشرين هذا العام على أراضيها، عوضا عن إصدار بيان مشترك اعتيادي، اقترحت على لسان وزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي، إصدار بيان باسم رئاسة المجموعة.
انخفاض مياه أعظم أنهر أوروبا يعرقل الإمدادات النفطية... الطبيعة والطاقة اجتمعتا ضد الغرب
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي عقد في ختام الاجتماع: "سنصدر ملخصا للرئاسة يشرح ما تمكنا من تحقيقه (...) في مجموعة العشرين".
ونوهت المصادر إلى أنه، من أصل 14 مقطعا في البيان، تعذّر تحقيق إجماع لدى أعضاء مجموعة العشرين على اثنين مرتبطين بـ"تداعيات الحرب وكيفية الاستجابة لها"، وفق بيري وارجيو حاكم المصرف المركزي الإندونيسي.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، قد حذر أمس، من أن محاولات دول الغرب خلق دوامة من العقوبات أحادية الجانب ضد روسيا ستنتهي إلى التسبب بأزمة ركود عالمية.
وقال فيرشينين، خلال مشاركته بمنتدى سياسي حول أهداف التنمية المستدامة، إن "محاولة الشركاء لإلقاء اللوم على الآخرين وخلق دوامة من العقوبات الأحادية [ضد روسيا] ستنتهي، حتى وفقًا لصندوق النقد الدولي نفسه، إلى أزمة تضخم في الدول الغربية نفسها، والأسوأ من ذلك أنها ستتسبب في أزمة ركود عالمي وشيكة".

"لقد أدت الأخطاء التي ارتُكبت خلال فترة جائحة كورونا في سياسات الاقتصاد الكلي والغذاء والطاقة في اقتصادات دول الغرب الكبرى إلى تفاقم الاضطراب في أسواق السلع العالمية قبل بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية بوقت طويل".

سيرغي فيرشينين
نائب وزير الخارجية الروسي
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
صحيفة: شتاء أوروبا سيكون مثيرا للانقسامات و"الإشارات الحمراء" قد بدأت
ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا. في حين اعتبرت موسكو أن العقوبات الأوروبية سيكون لها تأثير مدمّر ذاتي على دول المنطقة الأوروبية.
مناقشة