رئيس مجلس القيادة اليمني يدعو إلى ضغط أمريكي على جماعة أنصار الله لفتح طرق في تعز

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم السبت، الولايات المتحدة، إلى ممارسة ضغوط على جماعة أنصار الله "الحوثيين"، لتنفيذ بنود هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن، حتى مطلع آب/أغسطس القادم.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال العليمي لدى لقائه في مدينة جدة السعودية، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "مجلس القيادة الرئاسي يؤكد الالتزام بمسار السلام العادل والشامل، القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية [في إشارة إلى المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية] وخصوصاً القرار 2216".

وطالب العليمي، الولايات المتحدة بـ "دور فاعل للضغط على الميلشيات الحوثية من أجل تنفيذ بنود الهدنة، بما في ذلك الطرق الرئيسية في تعز المحاصرة منذ 7 سنوات". على حد قوله.

وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بـ "المواقف الأمريكية إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، وتطلعاته المشروعة في بناء دولة ديمقراطية عصرية يشارك فيها جميع اليمنيين".
"أنصار الله": لا استقرار للمنطقة دون استقرار اليمن

وحسب وكالة "سبأ"، تطرق اللقاء إلى "العلاقات التاريخية بين البلدين، والدعم الأمريكي المطلوب للإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وإعادة بناء المؤسسات التي دمرتها حرب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".

من جانبه، جدد وزير الخارجية الأمريكي، "ترحيبه بنقل السلطة في اليمن"، مؤكداً "دعم الولايات المتحدة لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وإصلاحات المجلس في مختلف المجالات".

وأكد بلينكن "التزام بلاده بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقراره، وتشجيع الحلفاء الإقليميين والدوليين، على تقديم مزيد من الدعم الاقتصادي والإنساني لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني".

وشدد على "ضرورة التزام الحوثيين بتنفيذ كافة بنود الهدنة وخصوصاً فتح معابر تعز"، مؤكداً "التزام بلاده بمواصلة الضغط لدفع المليشيات على الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان الهدنة"، على حد تعبيره.
الاتحاد الأوروبي يصف انتشار مخلفات الحرب المتفجرة في اليمن بـ"الخطر الكبير"


وأشار إلى "التاريخ الجيد من التعاون المثمر مع الحكومة اليمنية على صعيد مكافحة الإرهاب"، معرباً عن "أمله في استئناف هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدين الصديقين وامن واستقرار المنطقة، وتأمين خطوط الملاحة الدولية".

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
مناقشة