مجتمع

وثائق تكشف: أحدث أفلام توم كروز "بروباغندا" من البنتاغون ضد "عدو مجهول"

ملصق الفيلم الأمريكي "Top Gun: Maverick"
حقق الممثل الأمريكي، توم كروز، إنجازا تاريخيا في مسيرته الفنية، بعد أن حصد أحدث أفلامه ‏السينمائية "‏Top Gun: Maverick‏"، مليار دولار في شباك التذاكر العالمي.‏
Sputnik
والفيلم هو الجزء الثاني من فيلم "Top Gun" من إنتاج عام 1986، والذي ساهم بشكل أساسي في صناعة اسم كروز في عاصمة السينما الأمريكية هوليوود، ويعود في أحداثه لتجسيد دور الطيار الحربي المتهور "بيت ميتشيل" الشهير بـ"مافريك"، الذي أصبح الآن في الخمسينيات من عمره، ويعود إلى أكاديمية "توب غن" لتعليم جيل جديد من صفوة الطيارين الحربيين الأمريكيين.
ومع بدء عرض "Top Gun: Maverick"، أعاد الفيلم تكرار العديد من المناقشات التي أثارها الجزء الأول قبل 36 عاما، ومن أبرزها الطريقة التي يصور بها الجيش الأمريكي وقدراته العسكرية، خاصة وأنه يعيد تكرار نفس خط الأحداث، بوقوع مواجهة قتالية مثيرة في الجو مع "عدو مجهول"، لم يحدد صناع الفيلم البلد الذي ينتمي إليه.
إيرادات فيلم توم كروز الأخير تتخطى كل التوقعات
وأجاب عن هذا التساؤل الصحفي، آلان ماكليود، من "مينت برس نيوز" في مقال بعنوان "Top Gun: Maverick هو بروباجندا عسكرية: الوثائق الرسمية تثبت ذلك".
ويستند المقال على حديث توم سيكر، مؤلف كتاب "سينما الأمن القومي: الدليل الجديد الصادم للسيطرة الحكومية في هوليوود"، الذي حصل على وثائق بموجب "قانون حرية المعلومات"، تشير إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق خلال إنتاج الفيلم في عام 2018 بين وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" وشركة "باراماونت"، وأي قبل وصول الفيلم للعرض على الشاشة الفضية بأربع سنوات، والذي تأخر ظهوره نتيجة وباء "كورونا".
وينص الاتفاق بين "باراماونت" "و"البنتاغون" على موافقة الأخيرة على تزويد منتجي الفيلم الوصول إلى مختلف المعدات العسكرية والمواقع والأفراد، مع منحه تصريحا للإنتاج.
وفي المقابل ، سمحت شركة "باراماونت" للبنتاغون "بتكليف أحد كبار الموظفين، وضابط ما بعد القيادة لمراجعة موضوعات نص الفيلم مع الشؤون العامة والنسيج في نقاط الحديث الرئيسية ذات الصلة بمجتمع الطيران".
بالإضافة إلى ذلك، فقد مُنح البنتاغون الحق في تعليق تعاونه في حالة عدم توافق اختيار الممثلين مع "لوائح الخدمة العسكرية التي تحكم العمر والطول والوزن والزي الرسمي والاستمالة والمظهر ومعايير السلوك".
وترى مجلة "ناشونال إنتيريست" الأمريكية أن فيلم "Top Gun: Maverick" مرة أخرى مثل حال جزئه الأول غامض عن قصد بشأن الجغرافيا السياسية، ولا يحدد أبدا العدو أو البلد الذي تتم فيه المهمة القتالية النهائية، وعلاوة على ذلك، فإن هذه القطعة من "الدعاية العسكرية" لها بطلها طيار يتجاهل في كثير من الأحيان الأوامر المباشرة.
وتابعت المجلة أنه "من الصعب تخيّل هذا النوع من الأمور التي تحرك الإبرة عندما يتعلق الأمر بالدعم العام للتدخل العسكري، بغض النظر عن مدى شعبية الفيلم".
وأشارت إلى أنه فيما سيخرج الكثير من المشاهدين من فيلم Top Gun: Maverick منبهرين بالطائرات العسكرية المقاتلة، فسيكون هناك عددا أقل من الفيلم سيخرج منه معتقدا بقوة أن الوقت قد حان لخوض الحرب ضد إيران.
وترى مجلة "ناشونال إنتيريست" أن تكون مشاركة "البنتاغون" في فيلم توم كروز "مرتبطة بتشجيع رد الفعل الأول أكثر من رد الفعل الأخير".
ومازال فيلم "Top Gun: Maverick" من أنجح أفلام عام 2022 حتى لحظة كتابة هذه السطور، ونال نقييمات عالية من موقع "imdb" السينمائي، وهو من إخراج جوزيف كوزينسكي.
مناقشة