‏وزير الخارجية الأمريكي يحث "أنصار الله" بعد تمديد الهدنة في اليمن

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
وجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت، دعوة إلى جماعة "أنصار الله" اليمنية، بعد إعلان الرئيس ‏الامريكي، جو بايدن، من المملكة العربية السعودية عن اتفاقه مع المسؤولين السعوديين بشأن‎ ‎تمديد ‏الهدنة ووقف إطلاق النار في اليمن‎.‎
Sputnik
وكتب بلينكن على "تويتر": "التقيت رئيس مجلس القيادة الرئاسية اليمني، رشاد العليمي، في جدة بالمملكة العربية السعودية لمناقشة تمديد الأمم المتحدة هدنة لتخفيف معاناة اليمنيين".
وأضاف: "أرحب بقيادة الحكومة الجريئة بشأن الهدنة، ويجب أن نرى تحركا هادفا لجماعة "أنصار الله" للسماح بالوصول إلى تعز في اليمن".
وعلق عضو المجلس السياسي الأعلى في جماعة "أنصار الله" اليمنية، محمد علي الحوثي، اليوم السبت، على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حول "الهدنة وتمديدها في اليمن".
وقال الحوثي، عبر في حسابه على "تويتر"، إن "صنعاء ‏لن تقبل باستمرار إجرام العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه"، مضيفا : أن "على الأعداء الذين يعقدون قمة في السعودية، إيقاف العدوان والحصار والإرهاب الذي يمارس ضد الشعب اليمني من قبلهم".
وتابع: "غير إنهاء العدوان والحصار الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه على اليمن، قرروا ما شئتم، فقرارنا بأيدينا وأنتم تعلمون ذلك".
وفي الثاني من يونيو/ تموز الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل/نيسان الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس/ آب المقبل.
السعودية ترحب باتفاق تثبيت الهدنة في اليمن
وتضمنت الهدنة الأممية المعلنة في الثاني من أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن
كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة