تطلعات روسية لتغيير نظام سويفت وتعديل نظام التجارة الاقتصادية والتخلي عن النظام المالي الغربي
وأكد أوريشكين أن تهيئة الظروف المريحة لتنفيذ النشاط الاقتصادي الأجنبي، تعتبر المهمة الرئيسية للسلطات الروسية في الوقت الحالي، مشيرا إلى لقاء مع الجانب التركي الأسبوع المقبل لبحث كيفية إعداد عمليات المدفوعات، لافتا إلى تحسن الوضع مع الصين في هذا الجانب ما يؤدي إلى تغيير جذري من خلال مناقشة عدد من الأفكار المبتكرة.
وشدد أوريشكين على أن روسيا لن تكون منغلقة اقتصاديا، بل ستتعاون بشكل علني مع أي دولة، لكن تحقيق ذلك يتطلب وجود مؤسسات مالية موثوقة.
وتعليقا على ذلك قال الخبير الاقتصادي، زياد ناصر الدين، إن البدائل الروسية سيكون لها أثر إيجابي على الدول الصاعدة والقوية في آسيا وعلى الأسواق الناشئة، وسيكون لها أثر سلبي على واقع الدولار بشكل أساسي.
وذكر أن "الدولار يتجه لفرض فوائد، وبالتالي هذه الفوائد ستؤدي إلى انكماش اقتصادي وتضخم وحالة اقتصادية سلبية، ولكن إذا نظرنا إلى الواقع الصيني، نجد أن الصين قوية جداً اقتصادياً وتتجه لفرض نظام اقتصادي جديد في العالم، خارج النفوذ الأمريكي، أكثر عدالة من التعاطي مع الولايات المتحدة الأمريكية دون شروط سياسية".
وأضاف: "أنشأت الصين بنك للتمويل وانضم له حتى الآن 52 دولة من العالم وهناك تقارير عن انضمام دول أكثر لأن واقع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والعقوبات الأمريكية ونظام سويفت الأمريكي أصبح يتصدره الكثير من الشروط السياسية التي تؤذي اقتصاديات الدول ولا تسمح لاقتصاديات واعدة وناشئة بالتطور".
وزير الخارجية السعودي يقول إن بلاده تمد يدها لإيران من أجل الوصول إلى علاقات طبيعية معها
أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، على ضرورة وصول العلاقات مع إيران إلى الوضع الطبيعي، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط بإيجاد حلول لمصادر قلق الرياض.
وفي مؤتمر صحفي بعد قمة جدة للأمن والتنمية، قال بن فرحان، إن يد المملكة ممدودة لإيران، واصفا محادثات الجانبين بالإيجابية، لكنها لم تصل لنتائج حتى الآن، كما أشار إلى أنه لم يكن هناك أي رسائل من إيران إلى قمة جدة. وبيّن الوزير أن الحوار والدبلوماسية هي الحل الوحيد لبرنامج إيران النووي.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، محمد غروي، إنه لا يرى جديدًا استراتيجيا في قمة جدة، مشيرا إلى أنه بالتزامن مع القمة أو قبيل القمة، كانت هناك حوارات سرية بين إيران وبعض الدول التي شاركت في القمة مثل مصر والأردن والسعودية، وكانت إيجابية، بل تعهدت بعضها بعدم المشاركة في أي عمل عدائي ضد إيران.
وأشار غروي إلى أن أمن المنطقة لن يتحقق إلا بأيدي أبنائها، لا بأيدي أطراف خارجية تبعد آلاف الكيلو مترات ولا تحمل إلا العداء لدولها ولا هم لها إلا استنزاف ثرواتها، لافتا إلى أن أمريكا لم تقدم للمنطقة عبر تاريخها شيئا يذكر خاصة في الأزمات التي تمر بها المنطقة.
مقتدى الصدر يطالب أنصاره بالتصدي لأي احتلال للعراق والوقوف أمام الإرهاب وداعميه
دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أنصاره إلى التصدي لأي احتلال يواجه البلاد، وذلك عبر بيان له، تضمن 13 نقطة، حذر الصدر من التطبيع بين العراق وإسرائيل، وعرقلة أي عودة لحزب البعث.
كما وجه أنصاره إلى الوقوف ضد الفساد بأسلوب مركزي، والاستعداد للتضحية ضد أي احتلال، وأن يكونوا سدا منيعا ضد التطبيع الذي يقترب، مطالبا بوقف العنف ضد الأقليات والأعراق والطوائف، والعمل على تقريب وجهات النظر بين الجميع.
واعتبر المحلل السياسي العراقي، أثير الشرع أن تصريحات الصدر عبارة عن خارطة طريق توجيهية للحكومة المقبلة، لكن شريطة أن ينال رأس الحكومة قبولاً من قبل القواعد الشعبية.
وأوضح أنه "تطرق لكثير من النقاط منها: فتح ملفات الفساد، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، وتواجد القوات الأجنبية، لكن عندما يتم الحديث عن التدخل الأجنبي، فمن المعروف أن هناك تدخلا وآخر سلبي".
وشدد على أنه "يجب على الحكومة المقبلة أن تكون قادرة على تحمل المسئولية كما جاء في النقاط المتضمنة في البيان، بالإضافة لمتابعة كل النقاط العالقة مع دول الجوار، فيما يتعلق بملف المياه وملف النفط، وكذلك التعاون في جميع المجالات وأن يتم التعامل مع الدول بالمثل".
يمكنكم متابعة المزيد عبر برنامج عالم سبوتنيك