صحيفة: الهند تخشى "عملا عدائيا" من قبل الصين على حدودها الشرقية بعد حشود عسكرية

تنظر الهند إلى تعزيز القدرات العسكرية واللوجستية الصينية على طول خط السيطرة الفعلية في جبال الهيمالايا، باعتباره هجوميا واستفزازيا.
Sputnik
ذكرت صحيفة "ذا هيندو" نقلا عن مصادر استخباراتية هندية، أن جيش التحرير الشعبي الصيني وسع طاقته الاستيعابية للقوات في نطاق 100 كيلومتر (60 ميلا) بطول خط السيطرة من 20 ألف فرد إلى 120 ألفا في العامين الماضيين.
وقال التقرير، الذي نُشر في أواخر الشهر الماضي، إن الجيش الصيني نشر أربع فرق، أو 48 ألف جندي، من منطقة شينجيانغ العسكرية، مع تناوب الجنود على الحدود المتنازع عليها التي تواجه شرق لاداخ.
شهدت هذه المنطقة أسوأ قتال منذ أكثر من أربعة عقود، حيث قُتل ما لا يقل عن 20 جنديا هنديا وأربعة من جيش التحرير الشعبي في وادي غالوان قبل عامين، حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية.
الصين تبني جسرا على بحيرة متنازع عليها مع الهند "يساعد في نشر قواتها سريعا"
أكد تشو تشينمينغ، الباحث من مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا العسكرية في يوان وانغ في بكين، أن الجيش الصيني جدد ووسع الثكنات على طول خط السيطرة منذ ذلك الاشتباك، بما في ذلك المباني الدائمة والمباني المؤقتة.
وقال تشو: "العديد من المباني الدائمة عبارة عن مستودعات لتخزين الوقود، فيما تستخدم أماكن إقامة أخرى ومنشآت محمولة لإيواء القوات". وأضاف أن جيش التحرير الشعبي قادر على نشر ما يصل إلى 120 ألف جندي في منطقة خط السيطرة في غضون أسبوع إذا لزم الأمر.
وتابع: "لا تحتاج الصين إلى نشر الكثير من القوات في المناطق الحدودية بسبب قدرتها القوية على الإسقاط العسكري والبنية التحتية وشبكة الإمداد اللوجيستي". ومقارنة بقوات الهند البالغ عددها 200 ألف جندي المتمركزة بالمنطقة، قال تشو إن إجمالي انتشار جيش التحرير الشعبي بلغ آلاف عدة.
من جانبه، قال يوغيش غوبتا، السفير الهندي السابق لدى الدنمارك والمتخصص في العلاقات الصينية الهندية، إن نيودلهي تعتبر زيادة القدرة الاستيعابية للقوات الصينية وتحديث البنية التحتية بمثابة خطوات هجومية تهدف إلى "التطفل على الأراضي الهندية".
مناقشة