الجيش الإسرائيلي يقر لأول مرة باستخدام طائرات مسيرة هجومية في نشاطه العملياتي

أقر الجيش الإسرائيلي لأول مرة باستخدامه طائرات مسيرة هجومية في نشاطاته العملياتية خارج البلاد، بما في ذلك في هجمات على قطاع غزة وسوريا وميادين أخرى، وفق إعلام رسمي.
Sputnik
وذكرت قناة "كان" إن الرقابة العسكرية في إسرائيل سمحت بالنشر لأول مرة أن الجيش يستخدم تلك الطائرات المسيرة في نشاطه العملياتي، مؤكدة أنه لا يوجد عائق أمام نشر ذلك "دون المساس بالقدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي أو طريقة العمليات".
الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مسيرة أخرى تابعة لـ "حزب الله" فوق البحر المتوسط
من جانبها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: بأن "الحديث يدور من بين أمور أخرى، عن هجمات نفذها سلاح الجو وسلاح المدفعية (من خلال وحدة زيك)، في مختلف الساحات".
وأضافت "بهذه الطريقة، تم القضاء على المئات من النشطاء الإرهابيين المطلوبين من الجو في قطاع غزة والجولان السوري ولبنان خلال السنوات الثلاثين الماضية".
ومضت الصحيفة "هذه طائرات من دون طيار تابعة للقوات الجوية بأحجام مختلفة، بعضها يمكن أن يهاجم حتى من مسافة عشرات الكيلومترات".
وأشارت إلى أنه "تم بيع بعض الطائرات الهجومية المسيرة المصنعة في إسرائيل لجيوش أجنبية في عدة قارات، في صفقات بلغت قيمتها مليارات الدولارات".
وذكرت الصحيفة أن المرة الأخيرة التي استخدمت فيها إسرائيل طائرة مهاجمة من دون طيار كانت بالأمسـ بعد إطلاق أعيرة نارية من شمال قطاع غزة أصابت مبنى صناعيا في مستوطنة نتيف هعسراه المحاذية لقطاع غزة.
أعلن الجيش الإسرائيلي وقتها أن "طائرة هاجمت موقعا عسكريا لحركة حماس في بيت حانون شمالي قطاع غزة".
قبل حوالي أسبوعين أفادت وسائل الإعلام السورية أن الجيش الإسرائيلي استخدم طائرة مسيرة هجومية، أطلقت صاروخا أسفر عن مقتل مواطن سوري قرب منزله من بلدة حضر شمالي القنيطرة.
على مر السنين، نشرت وسائل الإعلام الدولية تقارير مختلفة حول استخدام إسرائيل لطائرات مسيرة هجومية، لكن لم يُسمح بنشر هذا الاستخدام في إسرائيل حتى اليوم.
في أحد التقارير، على سبيل المثال، كشفت شبكة فوكس نيوز العام الماضي أن إسرائيل استخدمت سربا من الطائرات المسيرة خلال عملية "حارس الأسوار" لجمع معلومات استخبارية وضرب أهداف في قطاع غزة.
وتتابع "يديعوت": "تتمتع إسرائيل بالقدرة على إطلاق ذلك السلاح ومهاجمة أهداف على الأرض باستخدام الطائرات المسيرة منذ تسعينيات القرن الماضي، لكنها حتى يومنا هذا تحافظ على غموض غير مبرر".
مناقشة