السد العالي بلغ الحمل الأقصى... مسؤول يكشف لـ"سبوتنيك" تفاصيل مهمة حول "المشروع النووي"

قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء المصرية، أيمن حمزة، إن هناك اهتماما كبيرا وتنسيقا على أعلى مستوى بين مصر وروسيا، من أجل إنجاز مشروع محطة الضبعة النووية.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال أيمن حمزة، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، إن إنشاء الوحدة الأولى للطاقة يرتبط بتحقيق الاستخدامات السلمية للطاقة النووية متمثلا في إنتاج الكهرباء.
وكانت أقاويل قد تضاربت سابقا حول توقف المشروع النووي في مصر، نتيجة للتداعيات الأخيرة على ضوء الأحداث في أوكرانيا، وهو ما نفاه بدء تنفيذ المشروع اليوم.
محطة الضبعة النووية... التعاون مع روسيا يقرب مصر من تحقيق حلم "المحور الإقليمي"
وأوضح المتحدث أن المشروع يأتي ضمن الاستراتيجية العامة لمزيج الطاقة، مؤكدا أنها ستكون المرة الأولى لمصر بعد إتمام مرحلة الإنشاء وبداية الإنتاج، للدخول في مجال الإنتاج من هذا المصدر المهم.
وشهدت مصر اليوم وضع الصبة الخرسانية للبدء في تنفيذ خطوات بناء الوحدة الأولى للطاقة في محطة الضبعة النووية بمحافظة مطروح، شمالي البلاد، من تنفيذ شركة "روساتوم" الروسية.
وحضر عدد كبير من المسؤولين المصريين، أبرزهم وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد شاكر، ورئيس هيئة المحطات النووية، أمجد الوكيل، ورئيس هيئة الرقابة النووية، سامي شعبان، فضلا عن حضور وفد روسي رفيع المستوى، وممثلي شركة روساتوم الروسية.
وبشأن تأثير المشروع على معدل الإنتاج الكهربائي في مصر، أوضح حمزة أن لدى مصر مصادر متعددة للطاقة، كالطاقة الكهرومائية متمثلة في السد العالي، وما يقدمه من طاقة إنتاجية بمقدار 2100 ميغاواط، وهو مصدر للطاقة المتجددة والنظيفة، بالإضافة لمحطات الطاقة التقليدية والمولدات الكهرومائية، وسير مصر مؤخرا في اتجاه البحث عن طاقات متجددة، والاستثمار في طاقة الرياح والشمس والغاز الطبيعي.
"روساتوم" تعتزم بدء بناء وحدتين للطاقة في محطة الضبعة النووية بحلول نهاية العام الحالي
وبسؤال متحدث وزارة الكهرباء المصرية عن سر لجوء مصر لإنتاج إضافي على الرغم مما تتمتع البلاد من اكتفاء ذاتي من الكهرباء، أجاب حمزة بأن السد العالي بلغ أقصى حمل تم الوصول إليه، وهو 34 ألف ميغاواط، متابعا "وبالتالي الأحمال الكبيرة تتطلب مزيدا من الإنتاج".
وأكد حمزة توافر احتياطي مناسب من الكهرباء، موضحًا أن بلاده تسعى مع ذلك للحصول على مصادر متنوعة ومختلفة ضمن الاستراتيجية الهادفة للاعتماد على بدائل للطاقة تكون نظيفة وتقليدية ومتجددة.
ولفت إلى أن الاستراتيجية يتم تحديثها كل فترة، كما يتم تحديثها حاليا بإضافة بعض المصادر الجديدة مثل الهيدروجين الأخضر وغيره.
وعدد فوائد المشروع، قائلا "التوليد الكهربائي من خلال مشروع الضبعة سيقلل من الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة وسيعتبر عالميا ضمن المصادر النظيفة بما يدعم موقف مصر نحو التغير المناخي والحفاظ على البيئة".
وسعت مصر في السنوات الأخيرة إلى تعزيز إنتاج الكهرباء مع تنويع مصادرها، ويبلغ إنتاج مصر حاليا نحو 30 ألف ميغاواط تقريبا، بجانب ما تملكه من قدرات إنتاجية احتياطية ويزودها مشروع الضبعة بنحو 4800 ميغاواط.
ويذكر أن مشروع الضبعة للطاقة النووية يتجه نحو بناء 4 وحدات من مفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي بقدرة 1200 ميغاواط/ وحدة.
مناقشة