بينما حذر من أن الصين لا ينبغي أن تصبح قوة مهيمنة عالمية، قال الدبلوماسي الذي ساعد في إعادة العلاقات بين واشنطن وبكين في السبعينيات، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يجب أن يكون حذرا من السماح للسياسات المحلية بالتدخل في "أهمية فهم ديمومة الصين".
وقال كيسنجر، (99 عاما)، في مقابلة أجريت يوم الثلاثاء الماضي مع وكالة "بلومبيرغ":
"لقد تأثر بايدن والإدارات السابقة كثيرا بالجوانب المحلية لوجهة نظر الصين.. من المهم بالطبع منع الهيمنة الصينية أو أي دولة أخرى".
لكنه أضاف: "هذا شيء لا يمكن تحقيقه من خلال المواجهات التي لا نهاية لها". لقد قال كيسنجر سابقا إن العلاقات العدائية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين تخاطر بحدوث "كارثة عالمية مماثلة للحرب العالمية الأولى".
ركز الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في حملته الانتخابية في الستينيات على كونه مناهضا قويا للشيوعية، لكنه فاجأ العديد من مؤيديه عندما قرر التواصل مع الصين في عهد ماو تسي تونغ، وزيارة بكين في عام 1972، في رحلة أصبحت نقطة تحول تاريخية لكلا البلدين.
في معرض استعراضه لأداء القادة الأوروبيين اليوم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الألماني أولاف شولز، قال كيسنجر يحزنه أن "القيادة الأوروبية الحالية ليس لديها الإحساس بالاتجاه والمهمة" كما كان الحال مع رؤساء الدول السابقين، مثل أديناور وديغول.