خبير: الاتفاق الروسي السعودي على الالتزام بالتنسيق في "أوبك+" يحافظ على توازن السوق العالمية

قال الخبير الاقتصادي، مصطفى بدرة، إن دلالات الاتفاق الروسي السعودي على الالتزام بالتنسيق في "أوبك+" للحفاظ على توازن السوق، قائمة منذ فترة وظهرت جليا بين موسكو والرياض في العديد من القضايا والموضوعات سواء السياسية أوالاقتصادية أوتأثيرات سوق الطاقة والنفط العالمي.
Sputnik
وأوضح بدرة في حديثه مع "راديو سبوتنيك"، أن "التأثيرات كبيرة وبدأت منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل كبير على سوق النفط العالمية، وكان لها مردود من الجانب الغربي في فرض العقوبات على الجانب الروسي وتأثر بها السوق العالمي وتم التنسيق بين الجانب السعودي والروسي على كيفية الحفاظ على التوازن، بأن يكون هناك مستويات لدعم الطاقة للسوق العالمية للحفاظ على التوازن".
وأشار إلى أنه "في ظل الحاجة الملحة للنفط والضغط الغربي الأمريكي، تستطيع الرياض السير في نهج مع بداية الأزمة الاقتصادية جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، بأن يكون هناك اتجاه بأن السعودية دائماً لن تتدخل في هذا الأمر بنطاق أوسع وتكون على الحياد، مما يعني أن السعودية ملتزمة بالحياد في ظل القضية الروسية الأوكرانية، خاصةً وأنها لن تمس الوضع السعودي وإنما تمس سوق النفط العالمية، علماً بأن السعودية وروسيا من أهم منتجي ومصدري النفط العالمي".
بوتين وابن سلمان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق في إطار "أوبك+"
وبالنسبة للملف السوري وأهميته في المنطقة، قال بدرة إن "الوضع في غاية الدقة خاصةً بعد الاجتماع الثلاثي الذي تم بين الرئيس الروسي والرئيس الإيراني والرئيس التركي، لكيفية عمل تنسيق في عدة ملفات بالوطن العربي خاصةً في سوريا وكيفية الابتعاد بالدولة السورية عن مزيد من الصراع والتأثير في الوطن العربي، فهذا الملف من أهم الملفات التي تم تدارسها، لذلك يقوم الرئيس بوتين بالتنسيق مع الجانب العربي عن طريق المملكة العربية السعودية للحفاظ على الدولة السورية كدولة متكاملة الأركان".
وبحث الرئيس فلاديمير بوتين، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود، في اتصال هاتفي، أهمية زيادة التنسيق داخل "أوبك+"، وضرورة أن تفي كل الأطراف بالتزاماتها للحفاظ على التوازن في سوق الطاقة بيان الكرملين أكد أن الجانبين قدما تقييما إيجابيا للمستوى الذي تحقق من العلاقات الودية بين روسيا والسعودية.
وناقشا قضايا التعاون الثنائي مع التركيز على توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة. كما بحث بوتين وبن سلمان الوضع في سوريا آخذين بعين الاعتبار اجتماع رؤساء الدول الضامنة لصيغة "أستانا" الذي عقد في طهران، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات.
مناقشة