مصدر لـ"سبوتنيك": عبور سفن نقل الحبوب في البحر الأسود سيكون تحت مراقبة دولية وانتهاكه سيؤدي لكارثة

أعلن مصدر مطلع على مفاوضات الحبوب في إسطنبول، اليوم الجمعة، أن الممر الآمن لعبور سفن نقل الحبوب في البحر الأسود سيبدأ العمل خلال الأسابيع المقبلة.
Sputnik
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال عن الموعد المتوقع لعمل الممر الآمن: "آمل أن يكون خلال الأسابيع المقبلة"، مشيرا إلى أن تركيا حصلت على ضمانات من أطراف مفاوضات "مسألة الحبوب" بعدم استخدام تصدير الحبوب الأوكرانية في أغراض عسكرية.
واعتبر المصدر أن عملية إعداد وثيقة "مسألة الحبوب" للتوقيع كانت صعبة، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن روسيا اتخذت نهجا بنَاء في هذا الصدد.
وأضاف المصدر أنه "سيتم مراقبة الالتزام بالقواعد الأمنية من قبل مجموعة مراقبة تحت رعاية الأمم المتحدة في إسطنبول، وهي جاهزة للعمل".
وحذر المصدر أن انتهاك اتفاق "مسألة الحبوب" سيؤدي إلى كارثة، مشيرا إلى أن الأطراف المشاركة في عملية التفاوض تفهم ذلك.
واستضافت إسطنبول الأسبوع الماضي، مفاوضات بين ممثلين عسكريين من تركيا، روسيا وأوكرانيا، إلى جانب وفد من الأمم المتحدة، لبحث مسألة صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود.
وكانت الأمم المتحدة قد عرضت خطة لحل أزمة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، تشمل نزع الألغام من سواحله من أجل السماح لسفن الحبوب بنقل الشحنات، وفقا لما صرح به مصدر مطلع على المفاوضات، مؤكدا أيضًا أن تركيا مستعدة للمساعدة في هذا الأمر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد صرح في وقت سابق، إن روسيا لا تمنع تصدير الحبوب من أوكرانيا، وإذا أزالت كييف الألغام، فإن السفن المحملة بالحبوب ستكون قادرة على المغادرة دون أي مشاكل.
وحذرت الأمم المتحدة مرارا من أزمة غذاء بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بالتصدي لتوريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، ونفت موسكو بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات. في الوقت نفسه، خلقت سلطات كييف نفسها العديد من العقبات أمام تصدير الحبوب للتصدير، بالإضافة إلى الحرق العمد للحبوب في ميناء ماريوبول، وقامت القوات الأوكرانية بنشر ألغام في البحر الأسود، مما لا يسمح بنقل الحبوب إلى العالم.
مناقشة