غارات عنيفة مجهولة تستهدف مواقع مسلحين خاضعين للجيش التركي شرقي سوريا

دوت أصوات انفجارات ضخمة ضمن مناطق سيطرة الجيش التركي والفصائل "التركمانية" الخاضعة لها عند منتصف ليل (السبت - الأحد)، جراء قصف جوي نفذته طائرات حربية مجهولة.
Sputnik
وأفاد مراسل"سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً مصادر محلية بريف الحسكة أن دفقة من الصواريخ أطلقتها طائرات حربية، استهدفت مواقع الفصائل "التركمانية" الخاضعة للجيش التركي في قرى (المحمودية وعنيق الهوى والجمو) وفي ريفي بلدة تل تمر ومدينة رأس العين الواقعة تحت نفوذ الجيش التركي شمالي غربي محافظة الحسكة.
وذكرت المصادر بأن طائرة حربية على الأقل، استهدفت مواقع للفصائل (التركمانية) الخاضعة للجيش التركي، وشوهد وميض القصف في (المحمودية وخربة جمو والداؤودية) وريف (العالية)، وفي نقاط التماس مع قوات "قسد" في بلدة أبو راسين وتل تمر، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية.
"قسد" تخلي مخيما يأوي 10 آلاف من عائلات "داعش" بسبب الغارات التركية
وخلال الساعات الـ 48 الماضية، تصاعدت سخونة الجبهات المتشابكة شرقي سوريا، فيما شهدت المناطق الأعمق عمليات اغتيال وقصف مدفعي عنيف.
وكان ثلاثة من عناصر ما يسمى "حرس الخابور الآشورية" التابعين لقوات "قسد" أصيبوا نتيجة قصف مدفعي للقوات التركية على مواقع "قسد" في قرى ريف تل تمر شمال غربي الحسكة.
ووفقا لمصادر وكالة "سبوتنيك" فإن القوات التركية قصفت قرى العبوش وأم الكيف والدردارة وقبور الغراجنة بشكل متقطع، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة وتدمير جزئي لعدة منازل وخروج منشآت خدمية عن العمل ومنها محطة كهرباء تل تمر المغذية للمنطقة بالتيار الكهربائي نتيجة تضرر خطوط نقل الكهرباء 66 ك.ف.
ويتركز القصف التركي على قرى أم الكيف والدردارة وقبر كبير والعبوش وتل الورد وقبور قراجنة، كما تسبب القصف بحركة نزوح جديدة للأهالي من المنطقة خوفا من التصعيد العسكري.
إلى ذلك، كشفت القيادة العامة لقوات "قسد" في بيان أن ثلاثة من مقاتلاتها قتلن عندما كن على رأس عملهن بقصف جوي عبر طائرة مسيرة للاحتلال التركي بريف القامشلي شمالي الحسكة بينهن قيادة بارزة.
وحملت قيادة "قسد" في بيانها قوات "التحالف الدولي"لمحاربة "داعش" بقيادة الجيش الأمريكي المسؤولية بذات القدر عن تلك الهجمات التي ينفذها الاحتلال التركي ضد مواقعها شمال وشرق سوريا.
وقال بيان "قسد" بأنه:
"في 22 تموز الحالي استهدف الطيران المُسيَّر للاحتلال التركي سيارة على طريق القامشلي -المالكية استشهد فيها كلّ من القيادية في قوات "قسد" وقائدة وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) سلوى يوسف الملقبة“جيان تولهلدان".
وأضاف البيان: "إضافة إلى القيادية في وحدات حماية المرأة "روج خابور" واسمها الحقيقي "جوانا حسو"، والتي تنحدر من مدينة الدرباسية شمالي الحسكة، والمقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب "بارين بوطان" الاسم الحقيقي "رُها بشّار"، والتي تنحدر من عفرين".
وكانت ثلاثة مقاتلات من قوات "قسد" بينهن قيادية بارزة قتلن بقصف صاروخي من طائرة مسيرة تركية استهدفت سيارتهن بريف القامشلي شمالي الحسكة.
يذكر أن هذا الاستهداف الجوي عبر الطائرات المسيرة هو الثاني خلال يوم الجمعة والرابع خلال 48 ساعة، حيث أعلنت "قسد"عن مقتل اثنين من مقاتليها باستهداف جوي أيضاً استهدف سيارتهم بريف عين العرب شمالي حلب.
مناقشة