مصدر عراقي: تركيا طلبت من رئيس حكومة إقليم كردستان العراق تخفيف حدة موقف بغداد من قصف دهوك

أفاد مصدر سياسي عراقي، اليوم السبت، بأن تركيا طلبت من رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني التوجه إلى بغداد من أجل تخفيف حدة موقف الحكومة العراقية تجاه القصف الذي استهدف منتجعا سياحيا في محافظة دهوك شمالي البلاد وتسبب بمقتل وإصابة مدنيين الأربعاء الماضي.
Sputnik
بغداد- سبوتنيك. وقال المصدر، لسبوتنيك، "وصلتنا معلومات تفيد بأن تركيا طلبت من رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني التوجه إلى بغداد لتليين موقف الحكومة العراقية بعد الإجراءات المتخذة والتصعيد العراقي كرد فعل على القصف التركي الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين في مصيف بدهوك"، دون ذكر المزيد من التفاصيل حول الموضوع.
وأعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أن رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني توجه اليوم إلى بغداد على رأس وفد حكومي لمناقشة المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل.
وقالت حكومة الإقليم، في بيان، "غادر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، ظهر اليوم السبت 23 تموز (يوليو) 2022، مطار أربيل الدولي متوجهاً إلى بغداد على رأس وفد حكومي. ويلتقي رئيس الحكومة خلال زيارته، رئيس مجلس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في بغداد".
وأضاف البيان أن
"الزيارة تهدف إلى التركيز على الحل الدستوري بشأن المشاكل العالقة بين إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية، وفي مقدمتها ملف النفط والغاز".
يذكر أن قصفا نُسب إلى تركيا استهدف، الأربعاء الماضي، منتجعا سياحيا بمحافظة دهوك شمالي العراق، ما أسفر عن وقوع 9 قتلى و23 جريحا، وعلى إثر ذلك قرر المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق، استدعاء السفير التركي لدى بغداد، كما قرر رفع شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد تركيا.
وزير خارجية العراق: مجلس الأمن سيعقد الثلاثاء جلسة طارئة لبحث الاعتداءات التركية على العراق
وبينما تؤكد بغداد أن تركيا تقف وراء الهجوم، تنفي أنقرة مسؤوليتها؛ متهمة حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة "منظمة إرهابية"، بالوقوف وراء الهجوم.
بدوره، وصف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الهجوم التركي بأنه انتهاك صريح للسيادة العراقية؛ مؤكدا أن بغداد تحتفظ بحقها الكامل في الرد على هذه الاعتداءات.
وكانت أنقرة قد أعلنت، في أيار/مايو الماضي، إطلاق عملية "المخلب -القفل"، ضد حزب العمال الكردستاني والفصائل الموالية له شمالي العراق، والتي تصنفها أنقرة ككيانات إرهابية.
مناقشة