أدى الغضب الشعبي الواسع من الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في الجزيرة إلى اقتحام المحتجين واحتلال المبنى الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية في وقت سابق من هذا الشهر.
أُجبر الجنود على إنقاذ الرئيس آنذاك غوتابايا راجاباكسا من مقر إقامته القريب في نفس اليوم، مع فرار الزعيم إلى سنغافورة والاستقالة بعد أيام، بحسب وكالة "فرانس برس".
طهرت القوات المسلحة بالهراوات والأسلحة الأوتوماتيكية، الأمانة الرئاسية البالغة من العمر 92 عاما في مداهمة قبل الفجر يوم الجمعة، بناء على أوامر من خليفة راجاباكسا، رانيل ويكرمسينغ.
أصيب 48 شخصا على الأقل واعتقل تسعة في العملية التي هدمت خلالها قوات الأمن الخيام التي أقامها المتظاهرون خارج المجمع منذ أبريل/ نيسان.
وقال مسؤول في الشرطة اليوم الأحد طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام "المكتب جاهز لإعادة الافتتاح اعتبارا من يوم الاثنين".
وأضاف في تصريحات لـ"فرانس برس" إن خبراء الطب الشرعي زاروا المكتب لجمع أدلة على الأضرار التي وقعت على يد المحتجين، متابعا أن "حصار الأمانة الذي استمر من 9 مايو رُفع الآن".
أدانت الحكومات الغربية والأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان ويكرمسنغ لاستخدامه العنف ضد المتظاهرين العزل، والذين أعلنوا عزمهم على إخلاء الموقع في وقت لاحق يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الشرطة نهال تلدوا إن المتظاهرين أحرار في مواصلة مظاهراتهم في موقع مخصص بالقرب من مكتب الرئاسة، موضحا: "يمكنهم البقاء في موقع الاحتجاج الرسمي، وقد تفتح الحكومة حتى أماكن قليلة أخرى للمتظاهرين في المدينة".