العراق يقرر الانسحاب من دورة ألعاب التضامن الإسلامي في تركيا احتجاجا على قصف أراضيه

قررت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، اليوم الأحد، "الانسحاب من دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقررة في تركيا في أغسطس/ آب المقبل، احتجاجًا على قصف طال أخيرًا منتجعا سياحيا في محافظة دهوك بإقليم كردستان شمالي العراق".
Sputnik
وقالت اللجنة، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، إن "مكتبها التنفيذي قرر خلال اجتماع طارئ عقده صباح اليوم الانسحاب من دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة، والتي من المقرر انطلاقها بمدينة قونيا التركية في التاسع من الشهر المقبل".
وزير خارجية العراق: مجلس الأمن سيعقد الثلاثاء جلسة طارئة لبحث الاعتداءات التركية على العراق
وأضاف البيان، أن "القرار يأتي احتجاجا على الدماء العراقية البريئة التي أريقت بمدينة زاخو، وانسجاما مع الموقف الشعبي العراقي وتوصيات مجلس النواب بجلسته الطارئة الأخيرة والموقف الحكومي"، متابعًا أن "قرار اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية جاء منسجماً مع منظومة الدولة العراقية بمفصليها النيابي والحكومي، مثلما هي جزء من تطلعات ومطالب الشعب العراقي قبل كل شيء".
كما أعلن رئيس الاتحاد العراقي المركزي للقوس والسهم، سعد المشهداني، انسحابه من لجنة الجوري المكلف بها في دورة التضامن الإسلامي المقرر إقامتها في تركيا بداية الشهر المقبل، حسب موقع "السومرية نيوز" العراقي.
وقال إعلام اللجنة الأولمبية في بيان، إن "المشهداني قدم اعتذارا رسميا الى اللجنة المشرفة على منافسات القوس والسهم بدورة التضامن الاسلامي انسجاما مع الموقف الحكومي اتجاه تركيا إحتجاجاً على الدماء العراقية البريئة التي أريقت بمدينة زاخو، وإنسجاماً مع الموقف الشعبي العراقي وتوصيات مجلس النواب العراقي بجلسته الطارئة الأخيرة".
وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس السبت، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل، جلسة طارئة لبحث "الاعتداءات التركية" على الأراضي العراقية، وذلك في أعقاب قصف منسوب لتركيا على منتجع سياحي في محافظة دهوك، شمالي العراق، أسفر عن مقتل عدد من المدنيين.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، الأربعاء الماضي، مقتل 8 أشخاص وإصابة 23 آخرين جراء قصف مدفعي عنيف على أحد مصايف مدينة دهوك.
من جانبها، أعربت تركيا عن أسفها لسقوط قتلى وجرحى نتيجة قصف طال منتجعا سياحيا في مدينة زاخو في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق.
وأكدت الخارجية التركية أن بلادها مستعدة لاتخاذ جميع الخطوات لكشف حقيقة الهجوم، داعية الحكومة العراقية إلى عدم التأثر "بخطاب ودعاية المنظمة الإرهابية" (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني)، والتعاون مع أنقرة لكشف "الجناة الحقيقيين في هذا الحدث الكارثي".
مناقشة