ماكرون: عودة إيران إلى الاتفاق النووي لا تزال ممكنة لكن يجب أن تحدث بسرعة

أخبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي بأن العودة إلى الاتفاق النووي "لا تزال ممكنة" ولكن يجب أن تحدث بسرعة.
Sputnik
وذكر بيان لمكتب ماكرون أنه أعرب خلال اتصال هاتفي يوم السبت، عن "خيبة أمله إزاء عدم إحراز تقدم، وأصر للرئيس الإيراني على ضرورة اتخاذ خيار واضح لإبرام الاتفاق والعودة إلى تنفيذ التزاماته النووية"، حسبما نقلت وكالة "بلومبيرغ".
كما ناقش رئيسا الدولتين الأزمة في أوكرانيا وعواقبها على الطاقة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى مسألة الرعايا الفرنسيين الأربعة المحتجزين في إيران، حيث طالب ماكرون بالإفراج الفوري عنهم، وفقا للبيان الفرنسي.
على الجانب الآخر، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، تضر بالاقتصاد العالمي، لا سيما القارة الأوروبية.
إيران: اتفقنا مع روسيا على إنشاء منطقة اقتصادية حرة
وقال رئيسي خلال الاتصال مع نظيره الفرنسي، إن "عقوبات واشنطن تضر بالاقتصاد العالمي وخاصة القارة الأوروبية"، مضيفا أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير ضد إيران سبب أزمة ثقة خلال المفاوضات النووية وشكل ضغطا على طهران.
أكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند، يوم الجمعة، أن عودة إيران إلى الاتفاق النووي ستسمح لها "بإعادة نفطها إلى الأسواق العالمية وتخفيف العقوبات"، مشددة على أنه إذا رفضت طهران العودة، فإن واشنطن "ستضطر إلى زيادة ضغطها" على الجمهورية الإسلامية.
يخيم الجمود على المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، الهادفة إلى العودة إلى الاتفاق حول خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، الموقع في 2015، بين طهران والقوى الدولية الكبرى بالإضافة إلى ألمانيا.
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة، محادثات غير مباشرة بين الجانبين الأمريكي والإيراني، حول الاتفاق الخاص ببرنامج طهران النووي، وسبقت هذه الجولة في الدوحة عدة جولات تفاوضية في فيينا لم تسفر عن تقدم لافت.
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
مناقشة