محلل: المصالح الأمريكية في ليبيا تتحقق بإدارتها للأزمة دون إيجاد حل حقيقي

أكد الكاتب والمحلل السياسي عبد العزيز أغنية، على أن واشنطن لا تدعم حكومة فتحي باشاغا في ليبيا لكنها تحافظ على وجوده في مسألة صراع السلطة، لأنه الوحيد القادر على تحقيق الضغط الملائم لإنجاز الانتخابات.
Sputnik
وقال في تصريحات لـ "راديو سبوتنيك" إن "المراقب للعبة الدولية في ليبيا يجد أنها تنظر إلى الانتخابات كحل وحيد لمسألة الشرعية".
السفير الأمريكي في ليبيا يحذر من احتمالية تصاعد العنف بعد اشتباكات مسلحة في البلاد
وأشار إلى أن "العالم يدير الأزمة الداخلية في ليبيا بالمماطلة، وعدم الوقوف إلى جانب طرف بعينه، والجميع يريدون الانتخابات التي تصطدم بعقدة القاعدة الدستورية".
وأكد أن "المصالح الأمريكية في ليبيا تتحقق بعدم وجود الحل وما يحدث الآن هو إدارة للأزمة دون إيجاد حل حقيقي".
واعتبر أغنية، أن "قوة باشاغا مازالت ضاغطة على الحكومة الحالية، وفي أي لحظة قد يصل إلى اتفاق، وإشارته الخاصة بأن الحل لابد أن يكون ليبي ليبي، تؤكد وجود خطوط موازية للحل الدولي".
وأوضح أن هذه "هي خطوط الوساطة بين الدبيبة وباشاغا التي يقودها رجال من مصراتة، وربما تفضي إلى حل بين الطرفين، وربما أيضا نجد أنفسنا أمام باشاغا موجود في طربلس".
وأكد أن "الحل في ليبيا يتطلب وجود جيش موحد قادر على إلزام المجموعات المسلحة، إلا أن القوى الدولية لا تريد أن يسيطر الجيش على الأمور، وسبق أن أوقفت محاولة دخوله طرابلس، ومتى سيطر الجيش على المشهد سينتهي العنف المسلح ومعه الأطراف المغامرة التي تربك المشهد الليبي".
وقال رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، إن أعمال العنف الأخيرة ارتكبتها حكومة الدبيبة التي وصفها بأنها "منتهية الشرعية".
جاء ذلك خلال لقائه بالسفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، لافتا إلى اتفاقهما على الحاجة للعمل معًا لوقف الاضطرابات.
وقال باشاغا في تغريدة على "تويتر"، إن الحلول الليبية وحدها قادرة على حل المشاكل الداخلية بشكل مُرض، بما يؤدي إلى سلامة المدنيين وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ليتخلص الشعب من عُصبة الفساد الجاثمة على الدولة الليبية والمعرقلة لنهضتها، على حد تعبيره.
مناقشة