الاتحاد الأوروبي يناقش خطة لقطع الغاز الروسي وحماية ألمانيا

ناقش وزراء الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، كيفية تقليل استهلاك الغاز هذا الشتاء، بالتعاون مع ألمانيا لمواجهة خطر تخفيض الغاز الروسي الذي تعتمد عليه أوروبا منذ سنوات.
Sputnik
ويمكن للخطة التي هي قيد المناقشة في بروكسل، أن تشهد استثناءات ومقتطعات مع تضييق دول الاتحاد الأوروبي في تقديم تضحيات عميقة لبرلين وبعض الدول الأعضاء غير الساحلية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
من المعروف أن ألمانيا، القوة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي، تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، الأمر الذي يفرض عليها سنوات للعثور على مصادر بديلة لـ"غازبروم".
في هذا السياق، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لدى وصوله "صحيح أن ألمانيا ... باعتمادها على الغاز الروسي ... ارتكبت خطأ استراتيجيا لكن حكومتنا تعمل ... لتصحيح هذا"، مضيفا إنها "ليست مشكلة ألمانية فقط إنها مشكلة وسط وشرق أوروبا. وعلينا حلها معا".
إسبانيا تأمل موافقة الاتحاد الأوروبي على خفض استهلاك الغاز بأقل من النسبة المقترحة
من جهتها، أشارت فرنسا إلى أن إظهار التضامن مع برلين سيساعد أوروبا كلها، على الرغم من أن ألمانيا تستحوذ على حصة كبيرة 40% من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز التي جاءت من روسيا العام الماضي.
وقالت الوزيرة الفرنسية لانتقال الطاقة، أغنيس بانييه روناتشر، "سلاسلنا الصناعية مترابطة تماما: إذا سعلت الصناعة الكيماوية في ألمانيا، فقد تتوقف الصناعة الأوروبية بأكملها".
وستطلب الخطة قيد الدراسة من الدول الأعضاء خفض استخدام الغاز طواعية بنسبة 15% اعتبارا من الشهر المقبل وعلى مدار الشتاء التالي حتى مارس/ آذار.
قال وزير الصناعة التشيكي جوزيف سيكيلا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن الخطة ستقدم ردا قويا لخطة غازبروم التي تديرها الدولة الروسية، بقطع شحنات الغاز إلى أوروبا، مؤكدا "علينا تقليل الاعتماد على الإمدادات الروسية في أقرب وقت ممكن".
يأتي ذلك بعد أن كانت شركة "غازبروم" قد أعلنت إنها ستخفض شحنات الغاز اليومية بمقدار 20% من طاقتها اعتبارا من يوم الأربعاء.
مناقشة