واكتشف مراهقان التسرب في خط أنابيب "كولونيال" بالصدفة في أغسطس/ آب 2020، داخل محمية أوهلر الطبيعية خارج شارلوت بولاية نورث كارولينا، وذلك أثناء قيادتهم لدراجات رباعية، وفقا لتقرير موقع "E&E News".
ولاحظ المراهقان التسريب بعد مرور أسبوعين من وقوعه داخل المحمية الطبيعية آنذاك.
وعلى الرغم من أن التسريب وقع في وقت سابق، إلا أنه تم الكشف مؤخرا، في يوم الجمعة الماضي، عن حجمه الضخم، والذي بلغ قرابة 2 مليون غالون من الوقود، ليصبح أكبر بنحو 30 مرة مما كان متوقعا في الأصل، مما يجعله "أكبر تسرب للوقود على اليابسة في التاريخ الأمريكي"، وفقا لتقدير إدارة الجودة البيئية في ولاية كارولينا الشمالية.
وتقول شركة "كولونيال" المالكة لخط الأنابيب إنها جمعت نحو 75 في المئة من مليوني غالون تعرض للتسريب، بالإضافة إلى ما يقرب من 10 ملايين غالون من المياه التي لامست البترول، وتشير الشركة إلى أن اختباراتها "لم تؤكد أي تأثير على آبار إمدادات المياه".
ويعتبر خط أنابيب "كولونيال" هو أكبر نظام خطوط أنابيب للمنتجات النفطية المكررة داخل أمريكا.
وفي مايو/ أيار عام 2021، كان لا بد من قطع خط الأنابيب عن العمل لمدة 5 أيام، بعد تعرّضه لهجوم مقابل فدية، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار الغاز والذعر بين المواطنين، وازدحامهم أمام محطات الوقود، كما أنه أظهر الفشل الذريع لمدى ضعف البنية التحتية للطاقة في البلاد أمام المتسللين، الذين استخدموا كلمة مرور مخترقة للدخول إلى شبكة "كولونيال".