وأكد المحامي فيصل سرور، عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة في محافظة دمشق، أن افتتاح المركز هو إحدى الخطوات التي تسعى جمهورية كازاخستان لتحقيقها في مسار التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال سرور في تصريح خاص لـ"سبوتنيك": إن "الجانبين مهتمان بتطوير الإمكانيات الثقافية والتربوية والتاريخية والاجتماعية والبنية التحتية والاستخدام الفاعل للمركز الثقافي التاريخي (الفارابي) بما يخدم المصالح المشتركة وبناءً على الحاجة بشأن التعاون في المركز وضريح الفارابي".
وأشار سرور إلى أن عددا من المرافق الداعمة للبنية التحتية للمركز ستضاف على الموجودة حالياً وهي منظومات الاتصال والبث الإذاعي والتلفزيوني والكهرباء والماء والتكييف والصرف الصحي وكذلك آية مرافق أخرى تسهم في عمل هذا المركز على أن يعود المركز بكامله مكوناته فهو مملوك لجمهورية كازاخستان.
وحول أهداف الاتفاق الثنائي بين البلدين، أوضح سرور: "الأهداف المتفق عليها إدارة وتشغيل المركز لتنفيذ مختلف البرامج الثقافية والتاريخية والعلمية والتدريبية وغيرهما بما يخدم مصالح طرفي الاتفاق من أجل ضمان مستوى عال من الأداء الفاعل على أن يقوم الجانبان بدعم وتطوير الأبحاث والبرامج المختلفة ضمن اختصاصات ثقافية للمركز".
ووفقا لشروط استخدام مركز الفارابي وفق الاتفاقية التي أطلعت عليها "سبوتنيك"، سيقوم الجانب الكازاخستاني، وحسب ما يراه مناسباً، بأعمال صيانة وتجديد وتجهيز المركز بما يخدم حسن سير عمله مع إمكانية تنفيذ أية تحسينات أو تعديلات في أي وقت بالتنسيق مع الجانب السوري وفق الأنظمة والقوانين لدى الدولتين مع مراعاة متطلبات السلامة البيئة والفنية والمهنية .
أما بالنسبة للحقوق والالتزامات التي وضعت ضمن الاتفاقية فيجب أن يعين الجانب الكازاخستاني رئيس المركز الثقافي التاريخي الفارابي وله الصلاحية في العزل بالمقابل على الجانب السوري تأمين جميع التصاريح اللازمة وفق التشريعات الجمهورية العربية السورية بما في ذلك تسريع الإجراءات الجمركية فيما يتعلق بالمواد والتجهيزات وسائر المقتنيات المستوردة إلى أراضي السورية اللازمة لتنفيذ الاتفاقية.
ويحق للجانب السوري المشاركة في البرامج والمشاريع الثقافية والتاريخية والعلمية والتدريبية وغيرها من مشاريع المركز بالتنسيق مع الجانب الكازاخستاني بالمقابل يحق للجانب الكازاخستاني جذب الاستثمارات للمشاركة في برامج ومشاريع المركز بالتنسيق مع الجانب السوري على أن يتم إعداد الخطة السنوية للمركز خلال الشهر الأول من كل عام.
قدمت محافظة دمشق الدعم لبناء المركز الثقافي الكازاخستاني في منطقة (الباب الصغير)، حيث ضريح العالم الفارابي في دمشق القديمة. ولم يتعرض المركز لأي أضرار خلال سنوات الحرب.
ويعد أبو النصر الفارابي الرمز الثقافي لكازاخستان، كما أن اسمه خالد في ذاكرة الناس، ولذلك تسعى كازاخستان لنقل تراثه الروحي والفكري إلى جيل الشباب، بحكم أنه جزء من التاريخ والثقافة والفلسفة العالمية.