فعندما طلبت النائبة في كتلة التغيير، حليمة قعقور، الكلام بعد خلاف حول آلية التصويت على القوانين، رد عليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري قائلا: "اجلسي واسكتي"، فاعترضت النائبة على هذا الأسلوب في التخاطب واصفة إياه بـ"الطريقة البطريركية".
كانت النائبة تقصد "النظام الأبوي" الذي لا يسمح لها بإبداء رأيها، وهو متعارف عليه في علم الاجتماع بمصطلح "البطريركية"، لكن بعض النواب فهموا قصدها خطأ، وحصل نوع من الهرج والمرج، إذ ترمز كلمة البطريركية في لبنان غالبا إلى مقر رئاسة الكنيسة المارونية.
وأشارت قناة "الجديد" إلى أن النائبة بولا يعقوبيان، زميلة قعقور في الكتلة، تدخلت لتوضح أن "البطريركية" تعني الأسلوب السلطوي والمتعالي، ولا يحق لرئيس المجلس إسكاتها بهذه الطريقة.
ليعلو الصراخ من جديد، وهذه المرّة بين النائبة سينتيا زرازير والنائب قبلان قبلان الذي وصفها بـ"الصراصير"، فقالت يعقوبيان لبري "نائب من كتلتك يصف نائبة بالصراصير".
واستمر الجدال والمشادات الكلامية حتى قال رئيس المجلس "واضح أنه هناك من لا يريد لهذه الجلسة أن تعقد".
وقد انتشرت بعض التغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي للسخرية من أن نوابا في المجلس النيابي لا يستطيعون تمييز مصطلحات علمية وسوسيولوجية.
يأتي أصل كلمة "بطريركية" من اللغة اليونانية، وهي تعني كبير العشيرة أو العائلة، وهي مصطلح سابق للكنيسة. فالبطريرك هو الأب (الكبير) والبطريركية تعني سلطة الأب أو رب العائلة.