الجيش الإسرائيلي منع وصول المشاركين في الفعالية إلى الأراضي المُهددة بالاستيطان في منطقة "خلة حديدي" غرب القرية، وقام بنصب حواجز عسكرية مشددة، على مدخل ومحيط قرية حارس، علاوة على انتشار الشرطة الإسرائيلية وتحرير مخالفات للمواطنين.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان لوكالة" سبوتنيك":" تأتي هذه الفعالية للرد على محاولات المستوطنين سرقة أراضي الأهالي، كفى لهذا العبث بأرواح الناس، لن نبقى صامتين أمام أفعال المستوطنين وجيش الاحتلال، ومن حقنا ممارسة المقاومة وتصعيدها".
الفعالية أقيمت بدعوة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات محافظة سلفيت وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجان المقاومة الشعبية، وعدد من نشطاء السلام، وحشد من المواطنين.
ونُظم اعتصام في الشارع المحاذي للبلدة احتجاجاً على الاعتداءات من المستوطنين المارين فيه، ورفعت لافتات رافضة لممارساتهم في المنطقة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، واعتدى عليهم بالضرب والاعتقال.
وقال الأب عبد الله يوليو راعي كنيسة الروم الكاثوليك في رام الله لـ "سبوتنيك" :"نحن مستمرون في صد المشاريع الاستيطانية التي تستهدف الأرض والانسان الفلسطيني، ونحن موجودون على أرض فلسطين ونقول لكل العالم أننا متمسكون في حلمنا في تحرير الأرض وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
وتعدُّ محافظة سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، مما يؤدي الى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وقد أصبح عدد المستوطنات أكثر من قرى وبلدات المحافظة، وتعمل اسرائيل على بناء وتوسعة مستوطنات جديدة، خاصة على الأراضي الفلسطينية الخصبة والمليئة بالمصادر الطبيعية.