راديو

هل تستطيع السعودية إنقاذ الاقتصاد الأوروبي المتهاوي؟

بدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أول زيارة له إلى الاتحاد الأوروبي بعد مقتل خاشقجي، تشمل كل من اليونان وفرنسا، يناقش فيها التعاون العسكري وملف الطاقة.
Sputnik
وتأتي هذه الزيارة في وقت يخشى فيه السياسيون في أوروبا من قطع روسيا للإمداد في الشتاء، وهي خطوة قد تضر كثيرا بالاقتصاد الأوروبي خاصة الألماني، الذي تضرر كثيرا من التضخم وهناك خشية من الدخول في حقبة طويلة من الركود.
فما هي الملفات التي يحملها بن سلمان إلى أوروبا؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور صالح الشذر:
"يلعب ولي العهد السعودي دورا إقليميا وكذلك دوليا، فبعد القمة الخليجية - الأمريكية - الإسرائيلية ذات التطبيع الناعم، والتي قابلتها القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء إيران وروسيا وتركيا ذات التأثير الكبير في منطقة الشرق الأوسط، بدأت بعدها تحركات بن سلمان نحو الدول الأوروبية لتغذية هذه الدول بالطاقة وتقليل مخاوفها من قلة الصادرات الروسية إليها، لذا هو نوع من التعويض وسد الفراغ وفق إملاءات أمريكية، كي لا تنسحب الدول الأوروبية باتجاه روسيا في ظل انتصارات الأخيرة في أوكرانيا وسيطرتها عالميا ومنافستها للولايات المتحدة كقطب عالمي، علما أن المملكة لا تستطيع تعويض الطاقة الروسية المتجهة إلى أوروبا".
وأضاف الشذر:
"العلاقات السعودية - الأمريكية في عهد الرئيس بايدن في أسوأ حالاتها، وبالتالي قد تبحث السعودية عن دور أكبر مع الجانب الأوروبي كي تقلل اعتمادها على الولايات المتحدة، بمعنى آخر أن المملكة العربية السعودية تحاول مسك العصا من المنتصف في علاقاتها مع أوروبا والولايات المتحدة وروسيا، وقد نشهد تحركا روسيا نحو السعودية من أجل قطع الطريق عن الغرب في علاقاته مع المملكة".
التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة