الاتحاد الأوروبي يعلق على نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد في تونس

علق الاتحاد الأوروبي على النتائج الأولية للاستفتاء على الدستور الجديد في تونس، الذي طرحه الرئيس قيس سعيد، وأثار جدلا واسعا لما يعززه من صلاحياته وسط مخاوف على مستقبل النظام الديمقراطي في البلاد.
Sputnik
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره وزير خارجيته جوزيب بوريل باسم الأعضاء الـ 27، إنه قد أحيط علما باستفتاء 25 تموز/يوليو والذي سجل "نسبة مشاركة ضعيفة".
وشدد البيان على ضرورة التوصل إلى "إجماع واسع بين القوى السياسية والمجتمع المدني فيما يخص جميع الإصلاحات السياسية والاقتصادية المهمة التي ستقوم بها تونس".
وأضاف البيان أن "شرعية واستدامة هذه الإصلاحات رهن بذلك".
وأوضح أن "انتخاب البرلمان في كانون الأول/ديسمبر المقبل سيشكل حجر الزاوية لعودة البلاد إلى العمل المنتظم للمؤسسات مع الاحترام الكامل للمبادئ الديمقراطية ولا سيما الفصل بين السلطات وترسيخ دولة القانون والتعددية فضلا عن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية".
التونسيون يوافقون بأغلبية ساحقة على مشروع الدستور
وأشار البيان إلى أن "حرية التعبير وحرية الصحافة وحرية التظاهر والحريات الأساسية الأخرى هي القيم الأساسية للدول الديمقراطية ويتمسك بها الاتحاد الأوروبي بشكل خاص ويجب الحفاظ عليها".
كما أكد البيان أن الدول الـ27 الأعضاء "تقف مع الشعب التونسي في هذا الوقت الحرج للبلاد".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد حقق نجاحا بعد التأييد الكبير الذي حظي به الدستور الجديد بعد تصويت التونسيين عليه بـ"نعم" الاثنين الماضي.
وصوت 94.60% من التونسيين بنعم على مشروع الدستور.
ويعد مشروع الدستور الجديد من بين الإجراءات الاستثنائية للرئيس التونسي في 25 يوليو الماضي بعد إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر المقبل.
مناقشة