وقالت وزيرة الخارجية في جمهورية دونيتسك الشعبية، ناتاليا نيكونوروفا، إن جثة المرتزق البريطاني المتوفى بول يوري، سيتم دفنها على أراضي الجمهورية، إذا لم يرسل أقاربه أو الحكومة البريطانية طلبًا إلى سلطات الجمهورية لنقل الجثمان.
وتابعت نيكونوروفا موضحة، أن "هناك فترة زمنية معينة يجب فيها الاحتفاظ بالجثة، لأن الأقارب يمكنهم طلب ذلك. ثم نساعد في نقل الجثة لوطنها لدفنها. إذا لم يلتفتوا (للقضية)، فسندفن الجثة بالطبع وفقا لشرائعنا".
وفقا لنيكونوروفا، يتم تحديد هذه الفترة الزمنية بموجب القانون. ولم يتم تحديد الموعد النهائي لاستئناف الأقارب لطلب إعادة الجثة إلى وطنهم.
أشارت نيكونوروفا إلى أنه في الوقت الحالي، لم تتوجه الحكومة البريطانية ولا أقارب المتوفى إلى بطلب سلطات الجمهورية لإعادتها، حتى عن طريق قنوات الصليب الأحمر.
وقالت "لكننا لم نشهد أي مظهر من مظاهر للقلق أو الاهتمام بمصيره سواء من جانب الجهات الرسمية (البريطانية) أو من الأقارب".
أعربت وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية، ناتاليا نيكونوروفا، في وقت سابق، عن اندهاش بلادها من التصريحات البريطانية بشأن ممارسة المرتزق البريطاني الذي توفي في دونيتسك "نشاطا إنسانيا".
وقالت نيكونوروفا عبر قناة "روسيا 24": "ماذا يسعنا أن نقول إذا كانوا يستخدمون مصطلح (إنساني) في وصف هذه الأنشطة؟ يبدو أنه يجب تغيير تصور السلطات البريطانية عن ما يمكن أن يسمى نشاطا إنسانيا، وما إذا كان نشاط المرتزقة وتجنيد وتدريب الأشخاص على قتل الآخرين نشاطا إنسانيا".
وكانت الخارجية البريطانية قد قالت، لوكالة "سبوتنيك" في الـ15 من الشهر الجاري، إنها تحاول "بشكل عاجل" الحصول على تفسيرات من روسيا بخصوص تقارير عن وفاة ما وصفته بـ"عامل إغاثة" من المملكة المتحدة.
وأعلنت مفوضة حقوق الإنسان في جمهورية دونيتسك الشعبية داريا موروزوفا: أن "المرتزق البريطاني بول أوري الذي تم أسره في دونيتسك توفي في 10 يوليو/تموز بسبب الأمراض والضغط على الرغم من الرعاية الطبية المقدمة له".