خبير: واشنطن تريد الانفتاح على الجانب الروسي من خلال ملف تبادل السجناء

أشار أستاذ العلوم السياسية، طارق فهمي، إلى "حالة التجاذب والتباين بين روسيا والولايات المتحدة في الوقت الحالي"، موضحا أن "ملف تبادل السجناء سبق أن تم توظيفه سياسيا خلال الفترة الأخيرة، ليكون مدخلا للنقاش حول القضايا الأكثر أهمية".
Sputnik
وأكد في حديثه لراديو "سبوتنيك"، أن الإدارة الأمريكية تريد أن تكتشف خطوات جديدة تجاه موسكو، خصوصا بعد استمرار الأزمة الدولية ونجاح موسكو في الإفلات من منظومة العقوبات إلى حد ما، حيث ترغب واشنطن في الإبقاء على قنوات التواصل مع موسكو، لاعتبارات متعلقة بتعقد الملفات الإقليمية والثنائية ورغبة الولايات المتحدة في الانفتاح على الجانبين الصيني والروسي.
موسكو وواشنطن تتفقان على صفقة تبادل سجناء
وتوقع فهمي، عدم تجاوب روسيا مع مطالب الولايات المتحدة على الأقل في المدى القصير، كما أن موسكو لن تقدم تنازلات في أي اتصال أو لقاء، لاعتبارات تتعلق بالنهج الأمريكي في التعامل مع روسيا، كما أن الأخيرة لا تريد القول إن هناك إجراءات بناء ثقة يمكن أن تبنى في ملفات يراها المسؤولون الروس بأنها مسائل فرعية وليست جوهرية.
كان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن أنه بصدد إجراء مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يقدم خلالها مقترحا إلى موسكو لتسهيل إطلاق سراح الأميركيين، باول ويلان وبريتني غرينر، المحتجزين في روسيا.
وأوضح بلينكن أنه يخطط لإثارة قضايا كانت ذات أولوية قصوى، في الإفراج عن الأمريكيين، مشيرا إلى تقديم مقترح منذ أسابيع لتسهيل الإفراج عنهما.
وكانت شبكة "سي إن إن" قد ذكرت أن إدارة بايدن تعرض المواطن الروسي فيكتور بوت على موسكو، مقابل الإفراج عن ويلان وغرينر.
من جانبه، رفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، التعليق على الأنباء حول اقتراح الولايات المتحدة تبادل السجين الروسي فيكتور بوت مقابل الأمريكيين بول ويلان وبريتني غراينر.
مناقشة