راديو

هل ينعش مهرجان "البيــرة" في المغرب السياحة فعلا

انقسم الرأي العام المغربي، هذا الأسبوع، بين مؤيد ومعارض بعد قرار غرفة التجارة الألمانية تنظيم مهرجان "البيرة" الشهير في سابقة من نوعها على أراضي المملكة المغربية، فئة اعتبرت هذه الخطوة سبيلا لإنعاش السياحة وانفتاحا على العالم وآخرون اعتبروا هذا ضربا لقيم العقيدة الإسلامية وأخلاق المغاربة.
Sputnik
نتحدّث اليوم في حلقة برنامج "صدى الحياة"، عن مهرجان "أكتوبرفيست" الألماني الشهير الذي سيقام في منطقة بوسكورة، نواحي مدينة الدار البيضاء في المغرب، يوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ونسلط الضوء على ما الهدف من هذا المهرجان وهل فعلا سيسهم في إنعاش السياحة في المغرب؟.
حول هذا الموضوع، قال المحلل الاقتصادي المغربي والمختص في الاقتصاد وعلوم التدبير، الدكتور حمزة أعناو، لبرنامج "صدى الحياة":
"إنه من الطبيعي أن يثير تنظيم مثل هذا المهرجان الضجة وهذا دليل على التنوع والغنى الثقافي في المغرب، وبرأيي أن الحلال بيّن والحرام بيّن وهذا في ديننا الإسلامي، يعني من يريد أن يذهب لهذا المهرجان فله من الحرية وهذا ما يوفره المغرب للأفراد من حريات فردية وهذا نعتز به، بحيث من حق أي شخص تأييد أو معارضة المهرجان".
وحول الهدف من إقامة مثل هذا المهرجان على الأراضي المغربية، أوضح الدكتور أعناو أن "هذا المهرجان سيستطيع جلب قدرة سياحية بعد أزمة "كورونا" التي عرفت ركودا في القطاع السياحي، وكما تعلمون أن المغرب بلد سياحي بامتياز، بحيث تتوفر المملكة على المناطق السياحية الجميلة والفنادق الفخمة والخدمات السياحية التي تشجع السياحة بالمغرب، وتنظيم مهرجان من هذا النوع من الناحية الثقافية، هو شيء جديد وهذا يخلق التنوع، وصحيح أن هناك من هو مع هذا المهرجان ومن ضده، وهذا اختلاف في الرأي نسيّره بالطريقة المغربية".
وأضاف: "هناك مجموعة من الشركات العالمية التي تنشط في مجموعة من الدول العربية والغربية وأيضا في التراب المغربي داخل صناعة هذه المشروبات الكحولية، وتنظيم هذا المهرجان قد يساهم في تنشيط التسويق لهذه المنتوجات لهذه الشركات وسيشجعها على الاستثمار أكثر، ولكن اليوم يمكننا القول أن الاستفادة هي السياحة، بحيث أن هذا المهرجان يعرف إقبالا كبيرا، بالإضافة إلى أن الجالية الألمانية تتوفر على مدخول يمكّنها من الاستثمار وخلق نشاط سياحي مهم بالنسبة للمغرب".
التفاصيل في الملف الصوتي...
إعداد وتقديم: فـــرح القادري.
مناقشة