"أنصار الله": المجلس السياسي والحكومة لن يقبلا بأي هدنة ما لم ترتبط بإنجاز ملموس

أكد رئيس حكومة الإنقاذ، التابعة لجماعة "أنصار الله"، في صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، أن "المجلس السياسي الأعلى والحكومة لن يقبلا بأي هدنة إذا لم ترتبط بإنجاز ملموس آخر غير ما تم خلال الأشهر الماضية".
Sputnik
وأوضح بن حبتور، في تصريحات مع قناة "المسيرة" أن "توفير المرتبات المتوقفة منذ 7 سنوات وفتح مطار صنعاء إلى أكثر من وجهة سفر مدخل نجاح أي اتفاق على هدنة مقبلة".
"أنصار الله" تؤكد استعدادها لاستئناف الحرب حال رفض التحالف تمديد الهدنة
وقال: "وافقنا على الهدنة في إطار الرفع التدريجي للحصار"، مضيفا: "إذا لم تكن الهدنة مرتبطة بتحقيق مصالح مباشرة للمواطنين فلا حاجة لنا فيها".
وأعلنت جماعة "أنصار الله"، في وقت سابق اليوم، جاهزيتها للخيارات كافة، بما فيها استئناف القتال، حال عدم موافقة التحالف العربي بقيادة السعودية على اشتراطات الجماعة لتمديد هدنة الأمم المتحدة التي ينتهي أمدها يوم الثلاثاء المقبل.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم القوات المسلحة لجماعة "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، في مقطع فيديو عبر "تويتر"، أثناء حفل نظمته المنطقة العسكرية المركزية التابعة للجماعة، بمناسبة تخرج أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل.
وقال سريع: "نقدم رسالتنا إلى العدو (التحالف العربي)، إذا أراد السلام فقد قدم الوفد المفاوض ما فيه الكفاية وزيادة، وإن أراد الحرب والاستمرار فيها فنحن جاهزون وأهلها وحاضرون في كل الميادين والجبهات، وما هذه الدفعة التي تتخرج إلا خير دليل وشاهد على ذلك".
وتشترط الجماعة، لتمديد الهدنة الأممية، التزام الحكومة اليمنية والأمم المتحدة بصرف رواتب الموظفين الحكوميين كافة في مناطق سيطرة الجماعة، بموجب اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه أواخر 2018.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
مناقشة