‎الاتحاد الأوروبي: ندعو القوى السياسية في العراق لحل أزمة الانسداد السياسي عبر الحوار

أعلام الاتحاد الأوروبي في بروكسل
دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، القوى السياسية بالعراق إلى "الالتزام بضبط النفس ونبذ العنف وحل ‏أزمة الانسداد السياسي بالبلاد عبر الحوار، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة العراقية ‏بغداد أمس، واقتحام مبنى البرلمان من قبل المتظاهرين المؤيدين للتيار الصدري‎".
Sputnik
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان عبر موقعه الإلكتروني حول الأحداث الجارية في بغداد: "يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق إزاء الاحتجاجات المستمرة وتصعيدها المحتمل في بغداد، وندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لمنع المزيد من العنف".
وأضاف الاتحاد الأوروبي: "ندعو القوى السياسية لحل القضايا من خلال حوار سياسي بناء في الإطار الدستوري"، مشيرا إلى أنه "في حين أن الحق في الاحتجاج السلمي ضروري للديمقراطية ، يجب احترام القوانين ومؤسسات الدولة".
ونظم المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري، أمس، احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في بغداد، اعتراضا على ترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الحكومة.
في المقابل، دعا "الإطار التنسيقي" الذي يضم القوى الشيعية في البلاد باستثناء التيار الصدري وقوى متحالفة معه، أنصاره إلى التظاهر السلمي، من أجل مواجهة الضغوط التي يمارسها أنصار التيار الصدري، وذلك قبل أن يتراجع ويقرر تأجيل هذه التظاهرات إلى إشعار آخر لإفساح المجال أمام الحوار.
الأمين العام للأمم المتحدة: نتابع بقلق احتجاجات العراق ونحث على التهدئة وتجاوز الخلافات
ويعد "الإطار التنسيقي" حاليا الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي بعد استقالة نواب "الكتلة الصدرية"، حيث وجّه مقتدى الصدر (الفائز الأول في الانتخابات) الشهر الماضي، أعضاء الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي، إلى تقديم استقالاتهم، اعتراضا على الانسداد السياسي في العراق.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021 من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.
مناقشة