لا تزال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا مستمرة في تحقيق أهدافها التي وضعتها القيادة الروسية والتي من أولوياتها تحرير دونباس بالكامل، إضافة إلى المحافظة على الأمن القومي الروسي، وبينما تستمر الدول الغربية بتقديم الدعم العسكري لكييف، أصبح هذا الدعم يؤثر وبشكل كبير على تلك الدول ما اضطر البعض منها إلى اللجوء لعقد صفقات عسكرية مع دول أخرى، بغية الحصول على السلاح ومن هذه الدول بولندا والتي عقدت صفقتين عسكريتين مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية.
عن هذا الموضوع قال الخبير بالعلاقات الدولية والأمريكية الكاتب والصحفي الدكتور أيمن سمير، خلال مداخلة هاتفية لشؤون عسكرية:
"إن زيادة المساعدات العسكرية من قبل الدول الغربية لكييف جعل اليوم السيناريو يأخذ منحى آخر، ومن الطبيعي أن تطلق موسكو تحذيراتها الأخيرة حول استهداف الإمدادات العسكرية لأن الغرب ومنذ اللحظة الأولى مصرعلى إطالة أمد الحرب".
التنظيمات الإرهابية تعود في الشرق الأوسط وتتمدد باتجاه أوروبا
أظهر التقرير الاستخباراتي الأمريكي السنوي أن التنظيمات الإرهابية قد تعود وبقوة في الشرق الأوسط وأفريقيا وصولاً إلى أوروبا. وبيَّن التقرير أن تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين المحظورين في روسيا، يمثلان الخطر الأكبر في الشرق الأوسط وأن الدول في تلك المناطق بالإضافة إلى الدول الأوروبية يجب أن تنظر إلى هذا الموضوع بجدية أكبر، خاصة وأن كلا التنظيمين يسعيان للوصول إلى أوروبا وزعزعة الأمن و الاستقرار فيها.
عن هذا الموضوع قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن المتقاعد الدكتور عماد علو مدير مركز الاعتماد للدراسات الأمنية والاستراتيجية خلال حوار له لشؤون عسكرية:
"إن التقرير الاستخباراتي استند على معطيات كثيرة منها ميدانية، وأخرى ترتبط بالأزمات الأقتصادية التي يعاني منها العالم، كما أن التنظيمات الإرهابية إذا عادت في الشرق الأوسط فلن تكون هذه العودة بتلك القوة الأولى لأنه وعلى سبيل المثال أصبحت هناك خبرة كبيرة لدى القوات المسلحة العراقية في التعامل مع هذه التنظيمات وكذلك الجيش السوري".
التفاصيل في الملف الصوتي