التيار الصدري في العراق يرد على دعوات الحوار الجديدة

رد التيار الصدري في العراق، اليوم الاثنين، على الدعوات للحوار.
Sputnik
وقال صلاح العبيدي، المتحدث الرسمي باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في بيان له، إن "دعوات الإطاريين للحوار محاولة جديدة للاحتيال، وغرائزية قادة الإطار دفعتهم للالتفاف على مشروعهم الذي هم طرحوه بأن تكون الحكومة المقبلة صرفة للمستقلين قبل استقالة الكتلة الصدرية بأكثر من شهر- فكان أمر سماحة السيد باستقالة كتلته فرصة أخيرة لهم لينفذوا وعودهم المتظاهرة بالوطنية".
مسؤول بالتيار الصدري: الاعتصام بالبرلمان سيظل مفتوحا لحين إزاحة الفاسدين عن الحكم
وأضاف: "علماً أن كل من ذهب مع فريق بعينه فقد عنوان الاستقلالية سواء مع الإطار أو إنقاذ وطن"، متابعا: "لم يتاخر الإطاريون بالتكالب على المناصب فاعلنوا السوداني مرشحهم، ساحقين مشروع حكومة المستقلين بالأحذية وقسموا المناصب بينهم إلى أدنى مستوى كي يفوز مرشح الهالكي".
وأردف: "أن قادة الإطار التنسيقي نقضوا الوعود قبل وبعد الانتخابات، حبهم لملاذ الدنيا أنسهم قرار الشارع الذي لم يثنيه حرارة تموز اللاهب، ولم يؤخروا تجمعهم الى الخامسة عصرا على برد الهوى، بل انطلقوا لسحق الناقضين للوعود والمشاريع بعد أن فوتوا فرصتهم الأخيرة؛ ولات حين مندم"، على حد وصفه.
وكان هادي العامري رئيس تحالف الفتح، دعا التيار الصدري والإطار التنسيقي إلى ضبط النفس وتقديم مصلحة البلاد.
وقال العامري إن أجواء التصعيد الإعلامي من خلال البيانات والبيانات المضادة، التي تدعو الى الحشد الجماهيري، قد تخرج عن السيطرة وتفضي الى العنف.
وأضاف رئيس تحالف الفتح: "أكرر ندائي مخلصا إلى الأخوة في التيار الصدري وفي الإطار التنسيقي إلى أن يغلبوا منطق العقل والحكمة وضبط النفس والتأني وتقديم مصلحة البلاد والعباد من خلال الحوار الجاد والبناء".
وحث العامري الجانبين على تجنب إراقة الدماء، قائلا: "رفقا بالدم العراقي فهو أمانة في أعناق الجميع، ومسؤولية سفكه يتحملها الجميع". ودعا رئيس تحالف الفتح إلى "التفاهم والحوار".
وأعلن الإطار التنسيقي في العراق، مساء الأحد "دعم الشعب في الدفاع عن شرعية الدولة والعملية السياسية والدستور"، في أعقاب دعوات التيار الصدري إلى تغيير جذري للنظام السياسي في البلاد.
ونظم المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في بغداد، اعتراضا على ترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الحكومة.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.
مناقشة