وقالت البعثة في بيان: "لا يزال الوضع الأمني العام في المناطق الشمالية لكوسوفو متوترا، وتراقب بعثة قوة كوسوفو التي يقودها حلف شمال الأطلسي، الوضع عن كثب وتقف على أهبة الاستعداد للتدخل في حالة تهديد الاستقرار".
وفي ذات الصدد، دعت الخارجية الروسية، بريشتينا، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الداعمين لكوسوفو، إلى وقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في كوسوفو.
وقالت متحدثة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان، إن التطورات الأخيرة في كوسوفو دليل على فشل بعثة الوساطة الأوروبية، كما اتهمت بريشتينا بتعمد تصعيد الموقف من خلال إدخال قواعد تمييزية.
من جهتها، رفضت وزارة الدفاع الصربية التقارير حول نشر جيشها في كوسوفو وميتوهيا والاشتباك مع شرطة كوسوفو، وحثت على عدم نشر معلومات مضللة.
وتعليقا على هذا الموضوع قال مدير مركز آسيا للدراسات والخبير بالشأن الروسي، أحمد مصطفى، إن هناك محاولات من قبل الناتو والاتحاد الأوروبي لإثارة التوترات بالقرب من الحدود الروسية.
وشدد على أن أوروبا تضحي بالدول الضعيفة والمتهالكة اقتصاديا واجتماعيا على غرار كوسوفو حتى لا تتأثر الدول الكبرى.
واتهم الناتو وأوروبا "بتأجيج الصراع لبيع السلاح وتعكير صفو الدول الحليفة لروسيا والتي أصبحت شوكة في ظهر الاتحاد الأوروبي مثل صربيا والمجر".
كما اتهم مصطفى أوروبا بأنها لا تريد أي مصالحات بين صربيا وكوسوفو، وأن التوتر في هذه المنطقة موجود منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، حينما أدى تدخل المخابرات الأمريكية والناتو إلى حدوث العديد من المجازر في يوغوسلافيا السابقة.
من جانبه قال خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية، بيار عازار، إن "التوترات الحاصلة بين كوسوفو وصربيا لا يمكن فصلها عما يحدث بين روسيا وأوكرانيا".
وأوضح أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والمجتمع الغربي يسعون لتهديد روسيا سواء في مجالها الأمني المباشر أو من خلال سعيها لتثبيت موقعها كقوة عظمى، حيث بات الأداء الروسي يخيف كل من هم على مسرح العلاقات الدولية.
وأشار إلى أن الوضع أصبح شديد التوتر في الأماكن التي تستطيع روسيا أن تؤثر فيها، مثلما يحدث في دول البلقان، وأن كل هذه المحاولات ستنتهي بالفشل الذريع.
يمكنكم متابعة المزيد عبر برنامج بوضوح
إعداد وتقديم: دعاء ثابت