السلطات المغربية ترصد اختلالات بالثروة السمكية في البحر المتوسط

يبحث مهنيو الصيد البحري المغربي في البحر المتوسط مبادرات رسمية لوقف نقص كبير في الثروة السمكية بسبب انتشار "التون الأحمر" وتدميره الثروات البحرية الأخرى.
Sputnik
وذكرت صحيفة "هسبريس"، صباح اليوم الجمعة، أن انتشار "التون الأحمر" قد تسبب في تدمير الثروات البحرية الأخرى، خاصة الأسماك السطحية الصغيرة، مثل (السردين والحبار والكروفيت وسرطان البحر).
ثروات هائلة وراء التقارب بين المغرب وإسبانيا... هل تحل أزمة ‏ترسيم الحدود بين البلدين
وأكدت أن غرفة الصيد البحري المتوسطية ناشدت منظمة "إيكات"، وهي الهيئة الدولية لصون أسماك التونة، بهدف الوقوف على وضع "التون الأحمر" وآثاره السلبية على الثروة السمكية الوطنية والسلم الاجتماعي في المنطقة المتوسطية.
وطالبت الهيئة المغربية بإرسال خبراء يشرفون على دراسة ميدانية لبحث تكاثر التون الأحمر، موضحة أن ما يجري يهدد بشكل كبير المصايد المحلية، في ظل ندرة الأسماء وضعف الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمهنيين في المنطقة.
يشار إلى أن "الهيئة الدولية لصون أسماك التون" قد وضعت استراتيجية في العام 2007، تنتهي هذا العام بهدف استعادة "التون الأحمر" في البحر المتوسط، بعد قرب انقراضه، إلا أن الأمر تحول إلى ارتفاع كبير في أعدادها، وهو ما يهدد باقي أنواع الثروة السمكية.
ولفتت غرفة الصيد البحري المتوسطية إلى أن الحكومة المغربية ساندت خطة الحفاظ على "التون الأحمر" منذ بدايتها، وواجهت الصيد العشوائي غير المرخص، إلا أن "التون الأحمر" أصبح يشكل تهديدا للثروة السمكية، ويؤثر بشكل سلبي على مختلف أنواع الصيد التقليدي.
ونقلت الصحيفة عن يوسف بنجلون، رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، مراسلته منظمة الحفاظ على التونيات والتي يعتبر المغرب عضوا فيها إلى جانب ما يقرب 50 دولة، موضحا أن البلاد تنتظر ردا بهذا الخصوص بعد تسجيل اختلالات في الثروات السمكية.
وأكد بنجلون أن "التون الأحمر" أصبح يشكل خطرا كبيرا على الثروة السمكية، كونه يهدد الأسماك الأخرى بسبب نظامه الغذائي، كما أنه يعمل على انقراض باقي أنواع الأسماك في البحر المتوسط.
مناقشة