وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن التصعيد الحالي يعني عدم اتساع دائرة الأهداف، وأن المقاومة وتحديدا "سرايا القدس" فهمت الدرس المتعلق بالاستنزاف، فتقوم بعملية تنقيط الصواريخ بدلا من تكتيك الرشقات وهذا يعني أنها تستعد لأيام من القتال دون استنزاف مخزونها ومقدراتها.
وفيما يخص الوساطات العربية والدولية لوقف الحرب، قال إنها "لم تتوقف حتى ما قبل بدء الاشتباك، ولكن حدث نوع من الخديعة، حيث ذهب الاحتلال أثناء اتصالات الوسطاء لاغتيال واحد من أبرز قيادات سرايا القدس، ولم يكن قد وقع أي اشتباك قبل ذلك".
وتابع: "بالتالي الاحتلال هو من بدء هذه الجولة وصعد إلى الشجرة ويريد النزول الآن، ومن المبكر الحديث عن نجاح الوساطات في هذا التوقيت، يمكن أن تتقدم إذا أصبحنا أمام واحد إلى واحد بمعنى تنفيذ سرايا القدس لعملية نوعية ردا على اغتيال القائد تيسير الجعبري".
وصرح الجيش الإسرائيلي، إنه حتى الساعة السادسة من مساء اليوم السبت بالتوقيت المحلي، وصل إلى الأراضي الإسرائيلية 227 صاروخا أطلقت من قطاع غزة منذ بداية العملية العسكرية، تم اعتراض 160 منها بواسطة منظومة "القبة الحديدية".
وأفاد الجيش وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الفلسطينيين أطلقوا 350 صاروخا وقذيفة هاون من عصر أمس الجمعة.
وأضاف أن 227 صاروخا منها وصلت بالفعل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية تم اعتراض 160 منها عبر صواريخ منظومة "القبة الحديدية"، فيما سقط 94 صاروخا داخل أراضي القطاع و29 في البحر.
وأعلن رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد، أمس الجمعة، إطلاق عملية عسكرية في القطاع، للقضاء على "تهديدات وشيكة" لم يسمها، وذلك بعد أيام من تبادل التهديدات بين القيادة الإسرائيلية، وحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، عقب احتجاز السلطات الإسرائيلية القيادي في الحركة بسام السعدي.
واستهدف الجيش الإسرائيلي مقار لحركة الجهاد الإسلامي أسفرت عن مقتل القيادي البارز في الحركة ومسؤول منطقة شمال القطاع، تيسير الجعبري، حيث بررت قيادة الجيش الإسرائيلي الهجوم بأن الحركة كانت تهدف لشن هجمات على إسرائيل.
وردا على الهجوم، أعلنت حركة "سرايا القدس"، إطلاق مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل ردا على مقتل الجعبري.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية، أمس، في قطاع غزة، 15 شخصا، ونحو 125 مصابا، فيما أفاد مراسل "سبوتنيك"، اليوم السبت، بأن مقاتلات الجيش الإسرائيلي شنت غارات جوية على وسط قطاع غزة.