فصائل المقاومة تعلن من دمشق: الفلسطينيون ليسوا وحدهم في المعركة

أعلنت فصائل وقوى المقاومة الفلسطينية في سوريا، اليوم الأحد، أن "أبطال المقاومة أكثر إصراراً على المواجهة في كل الساحات".
Sputnik
وحذرت الفصائل والقوى الفلسطينية من أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما كان ليحصل لولا الدعم الأمريكي والغربي وحالة التشرذم العربي.
وبموازاة العنف العسكري للجيش الإسرائيلي، انعقد صباح اليوم في العاصمة السورية دمشق لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني شاركت فيه المستشارة في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان وقادة وممثلو فصائل وقوى المقاومة الفلسطينية في سوريا، وسفيري فلسطين واليمن بدمشق، وشخصيات رسمية وشعبية سورية وفلسطينية.

إضعاف سوريا وفلسطين هو إضعاف للعرب جميعا

في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك" عقب اللقاء قالت المستشارة في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان: "هذه هي دمشق دائماً هي حاضرة مع المقاومة في الوقوف في وجه هذا العدوان الإسرائيلي السافر والغادر على المقاومين الفلسطينيين وعلى حركة الجهاد الإسلامي، وهم يريدون أن يستفردوا بحركة الجهاد الإسلامي ليقولوا أنهم ليسوا ضد الآخرين ولكنهم ضد حركة الجهاد الإسلامي، هم ضد كل عربي وضد كل إنسان شريف وحر ومقاوم في فلسطين وسوريا والعراق ولبنان، وفي كل مكان على أرض هذه الأمة".
فصائل المقاومة تعلن من دمشق: الفلسطينيون ليسوا وحدهم في المعركة

وأردفت: "أرجو أن يقتنع الجميع أننا جميعاً في قارب واحد وأننا يجب أن نقف وقفة رجل واحد مع المقاومين والأشقاء في فلسطين، وإن إضعاف فلسطين وسوريا هو إضعاف للعرب جميعاً، ولم يكن هذا العدو ليتجرأ على ارتكاب هذه المجازر البشعة والشنيعة لو أن الموقف العربي كان أفضل مع فلسطين قلباً وقالباً، ولذلك يجب ألا نترك هؤلاء الإخوة يحاربون بلحمهم الحي، هؤلاء الأسرى وهؤلاء الأطفال والنساء، من واجبنا جميعاً على الأقل أن نعبر عن وقفة تضامنية صادقة معهم ونقول لهم نحن معكم ونحن فريق واحد في مقاومة هذا الاحتلال بشتى الطرق الممكنة".

"فجر" التطبيع والاستسلام لن يمر

بدوره شدد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في دمشق إسماعيل السنداوي في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" على أن هذه اللقاء يمثل "رسالة من دمشق حاضنة المقاومة ورسالة من الشعب السوري ومن القيادة السورية ومن فصائل المقاومة الفلسطينية بأن حركة الجهاد الإسلامي لن تترك وحدها في هذه المعركة ونحن على ثقة بالشعوب العربية وبمحور المقاومة بأنهم سيقفون مه حركة الجهاد الإسلامي ويدعمونها من أجل المقاومة وصد العدوان على فلسطين" وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي عندما أعلن أنه يريد قطع رأس حركة الجهاد الإسلامي ويتحدث عن بزوغ الفجر وهو في الحقيقة فجر التطبيع والاستسلام الذي لن يتم ولن يمر"

وقال السنداوي: "نحن نؤكد على وحدة الساحات بأنه إذا تم الاعتداء على أي فلسطيني في الضفة الغربية وحيفا ويافا فإن غزة جاهزة وستدافع عن أبناء شعبها لأن نريد تحرير كل فلسطين، لا وجود للاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين ولا شرعية له وسوف نسحب عنه الشرعية والوجود".

واستطرد: "سوف نستمر في المقاومة حتى تحقيق أهداف هذه العملية، سوف نصبر ونتحمل ونقدم الشهيد تلو الشهيد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين رغم الألم الشديد الذي يعتصرنا على سقوط الأطفال والنساء والشيوخ وسوف نستمر في المواجهة"
فصائل المقاومة تعلن من دمشق: الفلسطينيون ليسوا وحدهم في المعركة
وتابع قائلاً: "الاحتلال يريد من خلال قصف البيوت الآمنة يريد الضغط على المقاومة وعلى حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس لوقف عملياتها والاستسلام لكن لن نلقي السلاح ولن نستسلم، وسنحافظ على وصية الشهداء وسوف نستمر حتى تحرير الأقصى ونصلي فيه".
وأضاف السنداوي: "سوف نستمر في المقاومة حتى تحقيق أهداف هذه العملية، سوف نصبر ونتحمل ونقدم الشهيد تلو الشهيد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين رغم الألم الشديد الذي يعتصرنا على سقوط الأطفال والنساء والشيوخ وسوف نستمر في المواجهة" وتابع: "الاحتلال يريد من خلال قصف البيوت الآمنة الضغط على المقاومة وعلى حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس لوقف عملياتها والاستسلام، لكن لن نلقي السلاح ولن نستسلم، وسنحافظ على وصية الشهداء وسوف نستمر حتى تحرير الأقصى ونصلي فيه".
وحول تصاعد دور المقاومة الفلسطينية وصداها العربي قال السنداوي: "منذ بداية المعركة وجدنا أن هناك تضامن عربي كبير من الشعوب العربية على رأسها الأزهر الشريف عندما أصدر بيانه تنديداً بالعدوان وهذا يمثل تحولاً مهماً وتطوراً كبيراً جداً، أيضاً الاحتلال الإسرائيلي يقول بأن الشعوب العربية تخلت عن فلسطين، هذا اللقاء في المجلس الوطني الفلسطيني هو دليل واضح على تأييد الأمة العربية ووقوفها خلف الشعب الفلسطيني وهي مساندة للشعب الفلسطيني".
فصائل المقاومة تعلن من دمشق: الفلسطينيون ليسوا وحدهم في المعركة

وقال: "نحن نتوجه بالشكر إلى هؤلاء الذين يخرجون في مسيرات ومظاهرات والذين تظاهروا أمام السفارتين الأمريكية والإسرائيلية في عمّان رفضاً للعدوان على قطاع غزة ، الشعوب العربية شعوب حية، والدماء الفلسطينية سوف تزرع الوحدة العربية والإسلامية، ونحن متوحدون خلف المقاومة في فلسطين ".

كلنا "الجهاد الإسلامي" وكلنا "سرايا القدس"

بدوره أشار ناجي في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إلى أن "هذه الوقفة هي تعبير عن تضامن المجتمعين اليوم، سوريين ويمنيين وفلسطينيين تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني الغادر الذي يستهدف كل القطاع، من هذا المنطلق عبر الجميع عن وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس التي يحاول العدو الاستفراد بها في قطاع غزة".

وتابع: "نقول لهم كلنا حركة الجهاد الإسلامي وكلنا سرايا القدس وكلنا مع هؤلاء المقاومين، وسيهزم المشروع الصهيوني وسينتصر شعبنا إن شاء الله".

في هذا السياق أيضاً صرح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية لـ"سبوتنيك" بأن "أهمية هذا اللقاء التضامني تكمن أنه انعقد في دمشق برمزيّتها وهويتها ودرجة الحضور والمشاركة الواسعة من القوى الفلسطينية المقاومة العاملة في دمشق، وقوى المقاومة في لبنان واليمن والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا يشكل عنصر قوة لأن الساحة الفلسطينية ليست خالية للعدو الصهيوني وأن أبناء فلسطين ليسوا أيتام وإنما لهم رصيد ولهم ظهير هم أبناء هذه الأمة".
فصائل المقاومة تعلن من دمشق: الفلسطينيون ليسوا وحدهم في المعركة
وأضاف: "الأمر الآخر العدو الصهيوني يحاول أن يعزل الساحات ويفك الارتباط ما بين أبناء فلسطين وأيضاً فك الارتباط بين فلسطين وأمتها وبعدها الإسلامي، ينبغي تجميع هذه الساحات في مركز واحد وفي صوت واحد يشعر العدو الصهيوني أن هناك قوة لا حدود لها قادرة على الفعل والتأثير وبالتالي تمتلك زمام المبادرة وليتحول من عدو يعربد ويتحرك في كل الأجواء إلى عدو منكفئ يبحث عن حماية خارجية".

بيان مشترك: تجرؤ إسرائيل مبني على التشرذم العربي

وأكد المشاركون في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه أن "قوى المقاومة المجتمعة في دمشق تشدد على استمرار وقوفها ودعمها بكل الأشكال للأهل في فلسطين ولا سيما في قطاع غزة وكامل ساحات المواجهة من الجولان السوري المحتل إلى الضفة وعلى كل ذرة تراب مقدس".
وشدد المشاركون في اللقاء الذي انعقد في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق وشاركت فيه "مؤسسة القدس الدولية" في سوريا و"تحالف قوى المقاومة الفلسطينية" و"اللجنة الشعبية العربية السورية لمناهضة المشروع الصهيوني" على أنه "منذ قيام الكيان الإسرائيلي الاستيطاني التوسعي قبل 74 عاماً لم تشهد المنطقة العربية والشرق الأوسط أي شكل من أشكال الاستقرار، بسبب الطبيعة العدوانية لهذا الكيان وما يحظى به من دعم من قوى الهيمنة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي شكلت له مظلة حماية دولية ودعم عسكري وسياسي واقتصادي غير محدود، إضافة إلى اتباعها سياسة الضغط والابتزاز على بعض الأنظمة العربية التي تذعن لإرادتها لتحقيق مصالح وأمن ذلك الكيان، على حساب المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني ومصالح شعوب المنطقة العربية وأمنها الوطني والقومي".
ولفت البيان إلى أن "دمشق العروبة التي استطاعت أن تلحق الهزيمة بأعتى مشروع أمريكي صهيوني إرهابي إخواني، استهدف الأمة العربية والمنطقة على وجه العموم، بفضل تضحيات أبناء شعبها وجيشها وصلابة وشجاعة قيادتها السياسية، ودعم حلفائها لم ولن تساوم على قضية فلسطين بوصفها قضية العرب المركزية".
وأشار البيان إلى أن "العدو الصهيوني الغادر لم يكن ليجرؤ على اعتداءاته المتكررة على الأهل في فلسطين، واتباع سياسة التهويد والعدوان على الأراضي السورية، دعماً لقوى الإرهاب المهزومة؛ لولا حالة الفرقة والتشرذم التي تعاني منها الساحة العربية، في ظل انكشاف وغياب منظومة الأمن القومي العربي، وتهافت النظام السياسي العربي والترويج للتطبيع مع عدو يداهن بعض أبناء الأمة، ليرتكب المجازر البشعة بحق بعضها الآخر".
وأوضح البيان أن "قيام الكيان الصهيوني بهذه الاعتداءات عبر القصف بالطيران، وعمليات الاغتيال التي درج عليها في أكثر من ساحة، لا يعكس حالة قوة، بل حالة عجز وخوف وجبن، فهو يهوى القتل ويلجأ إلى ذلك الأسلوب الجبان والخسيس، الأمر الذي سيجعل أبطال المقاومة في كل الساحات أكثر إصراراً على المواجهة وثقة بالنصر الأكيد، ولا سيما أن هذا العدوان الغادر يأتي في ذكرى مرور ستة عشر عاماً على انتصار المقاومة اللبنانية في تموز، وانتصار سوريا على كل أنواع الإرهاب، وانتصار الشعب الفلسطيني على كل محاولات دب الخوف واليأس في قلوب أبنائه، ومن كل ذلك نستمد اليوم كل أسباب وعناصر القوة والثقة بالنصر الأكيد".
فصائل المقاومة تعلن من دمشق: الفلسطينيون ليسوا وحدهم في المعركة
واعتبر البيان أن "جملة الهزائم التي لحقت بالمشروع الصهيوني، وتراجع الدور الأمريكي على مستوى العالم، وما جرى ويجري في أوكرانيا وتايوان، وهي أحداث تحركها عقلية هيمنة واحدة ولو تباعدت ساحاتها، تدل دلالة أكيدة على أن عصر الهيمنة الأمريكية والغربية على العالم بدأ بالانحسار والتراجع، مع نهوض معسكر الشعوب الساعية لتحقيق ذاتها واستعادة حقوقها واحترام سيادتها، وفي مقدمة أولئك الشعب العربي الفلسطيني الذي قدم المثل في المقاومة والتشبث بالأرض والحقوق، واستطاع أن يواجه أعتى قوى الشر في العالم، مثبتاً للعالم أجمع أن قوة الإرادة والإيمان أقوى من كل ما عداها من أسلحة القتل والدمار، وأن البندقية المقاومة كانت وستبقى ممثله الشرعي والوحيد لاستعادة حقوقه المغتصبة".

شعبان: حرب إبادة بدعم من الولايات المتحدة

وفي كلمة لها أكدت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان وقوف سوريا إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي وقالت: "إن العدو الإسرائيلي لا يستهدف الشعب الفلسطيني وحده فهو يرتكب المجازر والجرائم لأن عينه على الأمة العربية برمتها ولهذا فإن الذي يقف مع فلسطين يقف مع ذاته والذي يخذل فلسطين يخذل ذاته مشيرة إلى أن الكيان الإسرائيلي الغاصب يعمل على تفريق الصفوف وتشتيت المواقف العربية لإضعاف الأمة".

وأضافت شعبان أن "الاحتلال الإسرائيلي عدو استيطاني يشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني بدعم من الولايات المتحدة التي توفر الحماية له من أي مساءلة" مشيرة إلى أن "صمت الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان أمام جرائم الاحتلال، والتي كان أحدثها عدوانه المتواصل منذ ثلاثة أيام على قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد 31 فلسطينياً وجرح أكثر من 260 آخرين، ما هو إلا دليل واضح على أن مخططات الغرب تستهدفنا جميعاً كعرب، وعلى أنه لا علاقة لدوله بحقوق الإنسان".

وأردفت: "وقف البعض ضد سوريا ونسأل اليوم بكل موضوعية هل الذين وقفوا ضد سوريا ومولوا هذه الحرب أقوى اليوم على الساحة الإقليمية والدولية أم هم أضعف.. لا شك هم أضعف اليوم .. لأن من يضعف سوريا يضعف ذاته ومن يضعف فلسطين يضعف ذاته.. نحن أمة واحدة ذات تاريخ واحد وجذر حضاري واحد ومصير واحد وعلينا أن نقف صفاً واحداً بمواجهة العدو الإسرائيلي".
وقالت المستشارة الرئاسية السورية: "الشعب الفلسطيني يواجه لوحده الآلة العسكرية الإسرائيلية الشرسة بنسائه وأطفاله وأسراه ومقاوميه ولا يجب أن يترك وحيداً في الدفاع عن وطنه، ويجب ألا تمر مجازر الاحتلال مروراً عابراً، وألا نسمح للأعداء باغتيال القادة والمقاومين الفلسطينيين، لأنهم يدافعون عنا جميعاً فجميعنا مستهدفون".
فصائل المقاومة تعلن من دمشق: الفلسطينيون ليسوا وحدهم في المعركة

ناجي: مخططات الاحتلال لشق الصف الفلسطيني ستفشل

وفي كلمة له خلال اللقاء توجه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة طلال ناجي بالشكر لسوريا على "مواقفها المبدئية الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه بمواجهة الاحتلال رغم كل المؤامرات عليها".

وأكد ناجي "تمسك الفلسطينيين بالمقاومة ومواصلة طريق النضال حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي مهما بلغت التضحيات" مضيفاً أن "كل مخططات الاحتلال لشق الصف الفلسطيني سيكون مصيرها الفشل".

السنداوي: الفلسطينيون ليسوا وحدهم في المعركة

بدوره أشار إسماعيل السنداوي أبو مجاهد ممثل حركة الجهاد الفلسطينية في كلمة له إلى أن "الشعب الفلسطيني يقف صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ويقدم الشهيد تلو الآخر دفاعاً عن أرضه وحقوقه" مبيناً أن "التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني رسالة للاحتلال أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم في المعركة" وأكد أن "المقاومة ستواصل المعركة حتى تحقيق النصر على الاحتلال وتحرير كل ذرة من تراب الوطن".

صبري: استهداف فلسطين هو استهداف لكل العرب

وتحدث سفير اليمن بدمشق عبد الله صبري خلال اللقاء مؤكداً دعم اليمن للشعب الفلسطيني وتضامنه معه بوجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي وأشار إلى أن "هذا هو موقف كل العرب الأحرار فاستهداف فلسطين ليس استهدافاً لها فحسب بل استهداف للأمة العربية".

معركة انتخابية إسرائيلية تذكر بما قام به بيريس في قانا

وفي معرض الردود على أسئلة الصحفيين وجواباً على سؤال "سبوتنيك" حول المواقف العربية والدولية من تطورات الأوضاع في قطاع غزة أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة طلال ناجي أنه "قبل ساعات من بدء العدوان الإسرائيلي كان هناك وساطة مصرية، لكن هذا العدو يخدع حتى الوسيط المصري ويخدع أيضاً مبعوث الأمم المتحدة، هم قاموا بالعدوان على حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية واعتقلوا 19 مرابطاً في حركة الجهاد الإسلامي على رأسهم القائد بسام السعدي في مخيم جنين، وقاموا بالاعتداء عليه وعلى زوجته واعتقل هذا القائد بدون أي مبرر، وضرب بعرض الحائط الوساطة المصرية والدولية، ومن الواضح أن هذا العدو يقود معركة انتخابية، ونذكركم بما قام به شمعون بيريس عام 1996 عندما قام بضرب قانا في مخيم للأمم المتحدة لجأ اليه مئات الأطفال والنساء والشيوخ من الضربات الإسرائيلية وصواريخ عدوانه الجوي والبري من أجل خوض الانتخابات".

ولفت ناجي إلى أن "الولايات المتحدة تعلن تأييد الكيان الإسرائيلي فيما يقوم به دفاعاً عن أهدافه ومصالحه، بريطانيا للأسف الشديد هذه التي صنعت هذا الكيان في فلسطين، هذه هي نتائج زيارة (الرئيس الأمريكي جو ) بايدن عندما يأتي إلى القدس ويبرم مع الاحتلال الصهيوني اتفاق القدس ويقدم له كل الدعم والإسناد والآن يصمت أمام هذا العدوان بل ويؤيده وهذا هو تواطؤ أمريكي غربي على شعبنا ومقاومينا وأحرار أمتنا"

واغتالت إسرائيل خلال حملتها العسكرية الممتدة منذ عصر الجمعة، عددا من القياديين في "الجهاد الإسلامي" وذراعها المسلح "سرايا القدس".
وبدأت سرايا القدس عملية رد على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة عبر إطلاق صليات من الصواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت تقارير إعلامية أن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة قد أسفر حتى الآن عن مقتل وإصابة ما يزيد عن مائتي فلسطيني بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.
مناقشة