وقال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى لموقع "واللا"، إن مفاوضات جارية لوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة، وليس فقط هدنة إنسانية.
وأوضح أن المفاوضات تجري من خلال وساطة المخابرات المصرية وممثلي الأمم المتحدة، فيما قال مصدر مشارك في المفاوضات إن الوقت المحدد لبدء وقف إطلاق النار لم يتم الاتفاق عليه بعد.
وقال دبلوماسيون غربيون للموقع إن الخطة الأصلية كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في الساعة السابعة أو الثامنة صباح اليوم الأحد.
وبحسبهم، استمرت المحادثات حول الموضوع حتى الساعة الثالثة فجرا، لكنها فشلت بعد ذلك بسبب تقدير في إسرائيل بأن حركة الجهاد الإسلامي ليست جادة في نواياها وتخطط لتصعيد القتال في ساعات الصباح.
وقالت المصادر إن إسرائيل لم تعد معنية بوقف إطلاق نار إنساني فقط، بل بوقف إطلاق نار شامل.
وكان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، قد قال في اجتماع الليلة الماضية للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) إنه يجب بذل الجهود لإنهاء العملية في غزة قبل حدوث أي أخطاء من شأنها أن تورط إسرائيل في عملية أوسع لا تريدها، بحسب وزيرين شاركا في الاجتماع، تحدثا لـ "واللا".
وأضاف بار "أن العملية حققت أهدافا أكثر مما حددناه وسيكون لها تأثير في مجالات أخرى أيضا، بما في ذلك الهدف الاستراتيجي المخطط لفصل حماس عن الجهاد الإسلامي".
وتشن إسرائيل ضربات جوية على غزة منذ يوم الجمعة، ردت عليها حركة "الجهاد الإسلامي" بإطلاق مئات الصواريخ.
وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 31 قتيلا وأكثر من 250 مصابا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن العملية العسكرية ضد حركة "الجهاد الإسلامي" ستستمر حسب الضرورة، وسط تقارير عن قرب إعلان وقف لإطلاق النار برعاية مصرية.