محلل: حالة هدوء حذر في غزة وتخوفات من خداع إسرائيل وخرقها اتفاق وقف إطلاق النار

الجيش الإسرائيلي يقصف قطاع غزة
أكد الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصواف، اليوم الاثنين، أن وقف إطلاق النار "ما زال متماسكا حتى اللحظة"، مشيرا إلى "حالة هدوء حذر في القطاع، وقد تم فتح معبر كرم أبو سالم، إلا أن الأوضاع حزينة في القطاع بشكل عام بعد سقوط 45 شهيدا، وإصابات تجاوزت 300".
Sputnik
وحول الضمانات التي قدمها الجانب المصري لتنفيذ الاتفاق، قال الصواف إن "الاتفاق تعطل مرارا بسبب عدم استجابة الاحتلال لشروط المقاومة خاصة حركة الجهاد، لكن تم التوصل لاتفاق بعد الموافقة على الإفراج عن بسام السعدى، وخليل عواودة، وضمانة من الجانب المصري بأن يلتزم الجانب الإسرائيلي بما جاء في الاتفاق، وفتح المعابر".
وأشار في حديثه مع "راديو سبوتنيك" إلى أن "هناك خشية من ألا يلتزم الاحتلال ويعيد كرة الخداع التي مارسها قبل العدوان على غزة مع المفاوض المصري، وفي هذه الحالة قد تندلع الأوضاع مجددا".
الأمين العام للأمم المتحدة يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة
وأكد أن "المعركة انتهت لكن المواجهة مستمرة، طالما تريد المقاومة أن تنهي هذا الاحتلال، وقد تستمر المسألة أشهرا أو سنوات لكن المواجهة بين الطرفين حتمية في النهاية".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" بقطاع غزة حيز التنفيذ، مساء أمس الأحد، بعد جولة من التصعيد استمرت 3 أيام، وأسفرت عن مقتل 44 فلسطينيا وإصابة 360.
جاء ذلك ضمن الجهود المصرية التي توسطت بين الطرفين، وأسفرت عن التهدئة، بما يشمل الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت.
وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي" على حقها في الرد على أي "عدوان إسرائيلي" جديد، بعدما استشهد العديد من قياداتها العسكرية إثر ضربات استهدفت مواقعهم في كافة مناطق غزة.
من جانبها، أعلنت إسرائيل وقف إطلاق النار، مشيرة إلى الاحتفاظ بحق الرد حال انتهاك التهدئة، وحذرت من أن الرد سيكون قويا.
وقال المبعوث الأممي للشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن الوضع في قطاع غزة ما زال هشا حتى بعد التوترات الأخيرة، داعيا جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار.
مناقشة