الخارجية الفلسطينية: تصريحات لابيد وغانتس استهتار إسرائيلي رسمي بالدم الفلسطيني

علقت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ووزير جيشه بيني غانتس، "التي أكدوا فيها تفاخرهم بقتل المدنيين الفلسطينيين واستعدادهم لمواصلة ارتكاب هذه الجرائم بأي ظرف ومكان".
Sputnik
واعتبرت الوزارة، في بيان لها "هذه التصريحات ليس فقط محاولة شرعنة لانتهاكات وجرائم الاحتلال، وإنما أيضا إمعاناً في ارتكاب المزيد منها، وضوءا أخضر لجيش الاحتلال والمستوطنين وعناصرهم الإرهابية على ارتكاب المزيد من جرائم قتل الفلسطينيين دون أي سبب، ودون أن يشكلوا أي خطرا عليهم"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
لابيد يتحدث عن إعادة الردع والمبادرة بعد ضربة غزة وغانتس يتعهد بضرب طهران وخان يونس
وأضافت أن هذه التصريحات "توفر أيضا الحماية السياسية والقانونية للمجرمين والقتلة وتكشف زيف أية ادعاءات إسرائيلية بشأن أية تحقيقات في تلك الجرائم"، معتبرة إياها "استهتار إسرائيلي رسمي بالمنظومة الدولية وشرعياتها وقوانينها بما في ذلك مبادئ حقوق الإنسان".
ورأت الوزارة أن "هذه التصريحات والمواقف العلنية استهتار إسرائيلي رسمي بالدم الفلسطيني، وبحياة المواطن الفلسطيني، وتتعامل معه، ومع أرض وطنه كميدان للتدريب والرماية، دون وازع من أخلاق أو ضمير ودون رادع من أي قانون".
كما أدانت "بشدة الهجوم الإرهابي الذي تشنه قوات الاحتلال على مدينة نابلس وتعتبره ترجمة لأقوال ومواقف لبيد وغيره من قادة الاحتلال"، محملة "الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها وقادتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم والتصريحات والمواقف العنصرية الاستعلائية".
وطالبت لوزارة في بيانها، "المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع دعوات قادة الاحتلال العلنية التي تحرض على قتل الفلسطيني، كاعترافات إسرائيلية رسمية في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين"، مؤكدة أنها "لا تحتاج إلى أية تحقيقات وإضاعة للوقت على حساب الدم الفلسطيني، وإنما تتطلب إصدار مذكرات توقيف وجلب للبيد وغيره من القادة السياسيين والعسكريين الذين يتفاخرون بقتل المدنيين الفلسطينيين".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أكد مساء أمس الاثنين، أن "العملية العسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة أعادت لإسرائيل الردع والمبادرة".
بدوره، قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس: "لقد حققنا ثلاثة أهداف في العملية، منها إزالة التهديد عن غزة والحفاظ على الحرية العملياتية في جميع المجالات وتعزيز الردع، وهنا أنقل رسالة لجيراننا بأن إسرائيل مصممة على حماية سيادتها ومواطنيها على كل الجبهات من طهران إلى خان يونس".
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل المطلوب الفلسطيني إبراهيم النابلسي وشاب آخر في عملية عسكرية بمدينة نابلس
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة حيز التنفيذ، مساء أمس الأحد، بعد جولة من التصعيد استمرت ثلاثة أيام وأسفرت عن مقتل 43 فلسطينيا وإصابة العشرات.
ودعت جمهورية مصر العربية، في وقت سابق، إلى "وقف إطلاق النار بين حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة وإسرائيل بشكل شامل ومتبادل من الساعة 23:30 مساء بالتوقيت المحلي".
واغتالت إسرائيل خلال حملتها العسكرية، الممتدة منذ عصر الجمعة، عددا من القياديين في "الجهاد الإسلامي" وذراعها المسلح "سرايا القدس"، فيما كثفت الحركة قصفها مناطق جنوبي ووسط إسرائيل بما في ذلك منطقة "غوش دان" التي تضم تل أبيب.
مناقشة