الرئاسة الفلسطينية تحذر من اشتعال المنطقة في حال استمر "العدوان الإسرائيلي"

أكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن "الحكومة الإسرائيلية غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار وتعمل على استباحة الدم الفلسطيني، واستغلاله، لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الإسرائيلية".
Sputnik
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره، من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين، وغزة، واليوم في نابلس، والذي ذهب ضحيته اليوم ثلاثة شهداء والعشرات من الجرحى"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
الصحة الفلسطينية: مقتل 3 شبان بينهم إبراهيم النابلسي وإصابة 40 في عدوان إسرائيلي على نابلس
وأضاف أبو ردينة، أن "المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة من خلال تأكيدها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، تدعم الرواية الإسرائيلية، وهو كلام مرفوض وغير مقبول، لأن إسرائيل هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي يعترف العالم بها، وأن المطلوب الآن هو تحميل إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الدموي الذي يذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا".
وأكد أن "هذا العدوان إذا استمر ضد أبناء شعبنا سيشعل المنطقة، وسيلحق دمارا لا يمكن لاحد تحمل نتائجه الخطيرة"، مشيرا إلى أن "القدس ومقدساتها هي أساس السلام والاستقرار للجميع"، وداعيا المجتمع الدولي الخروج عن صمته المريب والوقوف بحزم ضد سياسة إسرائيل.
وختم أبو ردينة بالقول إن "استمرار هذا العدوان الإسرائيلي سواء من خلال عمليات القتل اليومية بدم بارد، أو التوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، أو استمرار تدنيس المقدسات واقتحامها، وهدم المنازل، وطرد السكان وغيرها من الإجراءات الإسرائيلية، لن يجعل شعبنا الفلسطيني يرضخ، أو يقبل بالتفريط بثوابته الوطنية مهما كان الثمن".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق اليوم، "ارتقاء ثلاثة شهداء، إضافة إلى 69 إصابة بينها 7 حرجة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس".
وأوضحت الوزارة، أن "الشهداء الثلاثة هم: إبراهيم النابلسي، إسلام صبوح، حسين جمال طه"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
يأتي ذلك فيما اغتالت إسرائيل خلال حملتها العسكرية، التي بدأت عصر الجمعة، عددا من القياديين في "الجهاد الإسلامي" وذراعها المسلح "سرايا القدس"، فيما كثفت الحركة قصفها مناطق جنوبي ووسط إسرائيل بما في ذلك منطقة "غوش دان" التي تضم تل أبيب.
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة حيز التنفيذ، مساء الأحد، بعد جولة من التصعيد استمرت ثلاثة أيام وأسفرت عن مقتل 43 فلسطينيا وإصابة العشرات.
ودعت جمهورية مصر العربية، في وقت سابق، إلى "وقف إطلاق النار بين حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة وإسرائيل بشكل شامل ومتبادل من الساعة 23:30 مساء بالتوقيت المحلي".
مناقشة