تايوان تضع خطة لتهريب آثار إمبراطورية استعدادا لهجوم محتمل

تفكر تايوان (الصين) في كيفية ومكان نقل ما يقرب من 700 ألف قطعة من الكنوز الثقافية التي وصلت إليها من البر الرئيسي للصين منذ عقود، وسط مخاوف من "حرب محتملة" عبر المضيق.
Sputnik
أثارت المناورات الحربية الضخمة التي نظمتها بكين في الأيام الأخيرة مخاوف بشأن سلامة القطع الأثرية الإمبراطورية المعروضة الآن في متحف قصر تايبيه، وتساؤلات حول ما إذا كان ينبغي أن تكون هناك خطة نقل فعالة لها، بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
ينظم جيش التحرير الشعبي مناورات بالذخيرة الحية واسعة النطاق تطوق تايوان منذ يوم الخميس الماضي ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة، والتي حذرت منها بكين مرارا ووصفتها بأنها "استفزاز، وتشجيع للدعوات الانفصالية".
خوف سكان الجزيرة من سعي بكين لاستعادة الكنوز، دفعهم إلى ترويج الشائعات، وبحسب منشورات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، فإن المتحف قرر اختيار أفضل 90 ألف قطعة من أصل 690 ألف لنقلها إلى اليابان أو الولايات المتحدة.
دحضت هذه المزاعم بشدة من قبل متحف قصر تايبيه ووصفت بأنها معلومات مضللة. وقال مسؤول في المتحف يوم الثلاثاء: "لم يكن هناك شيء على الإطلاق مما قالته شبكات التواصل الاجتماعي هذه، ولا ينبغي خداع الجمهور".
الصين تعلن استمرار المناورات العسكرية حول تايوان وسط تكهنات بعزل الجزيرة
افتتح متحف القصر في تايبيه رسميا في عام 1965 ويضم أكبر مجموعة في العالم من القطع الأثرية الصينية الإمبراطورية، والتي تمت إزالتها في الغالب من متحف القصر في المدينة المحرمة ببكين في ثلاثينيات القرن الماضي لمنع وقوعها في أيدي الجيش الياباني الغازي.
شحنت الآثار في وقت لاحق إلى تايوان من قبل حكومة الكومينتانغ أثناء فرارها من الشيوعيين بعد خسارة الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.
هناك أيضا تكهنات في البر الرئيسي بأن تايوان قد تستخدم معارض في الولايات المتحدة واليابان ذريعة لنقل بعض الكنوز. لكن مسؤول المتحف قال إن كل هذه معلومات مضللة تهدف إلى إثارة الاضطرابات في تايوان، ومع ذلك، لم ينف الاستعداد للسيناريوهات السيئة.
وأضاف المسؤول: "لقد أصدرنا بالفعل بيانا رسميا ينفي كل هذه المزاعم". ومع ذلك، أكد أن المتحف أجرى تدريبات على الإخلاء الشهر الماضي استعدادا لضربة عسكرية محتملة.
وتابع: "لم يكن للتمرين في يوليو أي علاقة بالمناورات الحية التي نظمتها بكين. وقد تم إجراؤه بعد أن اقترح المشرعون في مارس أن نضع خطة إخلاء سليمة قبل وقت طويل من أي حرب محتملة".
مناقشة