مدير المخابرات السودانية: مستعدون للعمل مع الجميع لمكافحة الإرهاب

قال مدير المخابرات العامة السودانية أحمد إبراهيم مفضل، اليوم الثلاثاء، إن بلاده "مستعدة للتعاون مع الجميع بكل شفافية ولأبعد حدود ممكنة في مجال مكافحة الإرهاب".
Sputnik
جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لورشة "دور التحصين والمعالجة الفكرية في مكافحة الإرهاب" التي تنظمها المخابرات العامة بالتنسيق مع أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية (سيسا) بالخرطوم، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
واعتبر مفضل أن "المكافحة الشاملة لظاهرة الإرهاب تتطلب التعاون العميق في مجال تبادل المعلومات لكشف المجموعات الإرهابية وأساليبها ووسائلها وعملياتها والقضاء على نشاطها من جذوره".
وأضاف: "الإرهاب الدولي ظل يشكل منذ سنوات عدة إحدى أخطر التحديات التي يواجهها عالمنا المعاصر (..) وتزداد خطورة الإرهاب بتفاقم المآسي والأضرار الناجمة عنه والتي لا تقتصر على إزهاق الأرواح البريئة وإلحاق الأضرار بالممتلكات بل إن الأمر يتعدى ذلك ليطال كيانات ودولا ويعيق تقدمها واستقرارها".
ولفت إلى أن "الإرهاب لا يقتصر على دول دون أخرى أو منطقة بعينها دون غيرها بل يضرب في كل مكان ويستخدم كافة الأسلحة الممكنة مستفيدا إلى حد كبير من التقدم العلمي في مجال التقنية والاتصال".
خبير يوضح الهدف من قرار مجلس الدفاع في السودان بتشكيل قوة خاصة لمكافحة الإرهاب
وقال مفضل إن "مكافحة الإرهاب شكلت هدفا استراتيجيا للسودان وقضية جوهرية ينطلق فيها من منطلقات مبدئية وفي سبيل ذلك بُذلت أدوار عظيمة في التعاون مع دول الجوار ودول الإقليم والمجتمع الدولي للقضاء على هذه الظاهرة".
وشدد على أن نشاط التنظيمات الإرهابية في المحيط الإقليمي للسودان يشكل أبرز التحديات، مضيفا "لذلك سعت التنظيمات لاستقطاب وتجنيد العناصر السودانية وإرسالها الى بؤر الصراع المختلفة".
وأكد المسؤول السوداني أن بلاده "نجحت في تفكيك معظم الخلايا الإرهابية النشطة بفضل الجهود المضنية التي بذلت جراء الرقابة والضربات الاستباقية".
ما حقيقة وجود "داعش" بالسودان... ولماذا تمت مهاجمته في هذا التوقيت؟
وأشار إلى أن السودان "طور تجربة الحوار الفكري مع المتطرفين وضحايا الإرهاب وذلك من خلال منهج المعالجة الفكرية للمتطرفين وإدماجهم في المجتمع بوسائل تحترم حقوق الإنسان وكرامته بصورة موازية للإجراءات الأمنية والقانونية التي أثبتت التجربة عدم فعالياتها وحدها لمحاربة الإرهاب والتطرف".
وأوضح أن ذلك تم من خلال "تصحيح الافكار المنحرفة التي يعتنقها المتطرفون"، لافتا إلى أنه تم البدء في تطبيق هذه التجربة منذ العام 2008 وكانت نتائجها مفيدة في مكافحة التطرف.
وكشف أن السودان، وفي سبيل تطوير هذه التجربة لاستفادة الدول الأعضاء منها، يسعى "لإنشاء مركز متخصص لمعالجة التحصين الفكري بالخرطوم وتشجيعا للدراسات العلمية التي تهتم بمكافحة الإرهاب".
وأعرب مفضل عن أمله في أن تخرج الورشة بتوصيات بناءة تساعد الدول الإفريقية في المستقبل على "مكافحة التطرف العنيف بوسائل وأفكار جديدة تحقق الأهداف المرجوة".
مناقشة